Sunday

جرثومة الفصام وغرغرينا الفساد

تحذير هام
هذا البوست للكبار فقط.. وعلى ذوي الاحساس المرهف عدم تشغيل الفيديو


ظاهرة سعد الصغير في رأيي بتجسد كل الخلل والفساد والفجاجة والانحطاط التي بيعاني منها المجتمع المصري في الوقت الحالي. أنا مش هأحمل سعد ذنب المجتمع اللي اوجده، لأن رواج السلعة الرديئة يعني فساد الذوق العام.. هو مالوش ذنب انه لقى نفسه في يوم وليلة نجم النجوم في مصر. الناس هي اللي صنعت ظاهرة سعد الصغير.. وهي دي الخطورة

قريت خبر القبض على سعد، وما استغربتش، وتوقعت السبب قبل قراية التفاصيل كمان، لأني شوفت الكليب اياه من أكتر من سنتين، وهو متصور من فرح شعبي أحياه سعد الصغير سنة 2002.. يعني على رأيه "قبل سعد ما يبقى سعد"، دا اسلوب تعبيره عن الفترة اللي سبقت نجوميته وتلألؤه في سماء الفن الشعبي على قفا الزباين من محبي الاسفاف، وهم كثر

أول مرة شوفت فيها سعد كان من حوالي 4 سنين أو أكتر.. يومها ما فهمتش الكائن دا عبارة عن إيه بالظبط.. وكل ما تركه في نفسي هو وفرقته هي حالة من الاشمئزاز والغثيان. بعدها شوفت صوره على واجهة أحد أشهر كباريهات شارع الهرم، فتخيلت نوعية الفن اللي بتقدمه هذه الأماكن.. وأعتقد ان ده هو السبب الرئيسي ورا سوء سمعة المسارح دي.. لأننا كنا بنشوف في افلام الأبيض واسود نوعية الفن اللي كان بيقدم على مسارح المنوعات قديما، وكانوا بيسموها تياترو.. وأكيد عارفين ان اكبر مطربين ومطربات مصر وقتها ابتدوا حياتهم الفنية في هذه التياتروهات.. وكان فيه منها اللي بيقدم فن راقي جدا من غناء ورقص

لكن التحول اللي حصل في مصر ترك بصمته على كل شيء.. وكان من الطبيعي ان مسارح شارع الهرم تنحدر بدورها عشان تكون كباريهات درجة عاشرة، تحتضن الفن الهابط

الكباريه مهما كان هو مكان مغلق على رواده، وهما بيروحوا وبيدفعوا مبالغ مخصوص للاستمتاع باجواء معينة.. هما أحرار.. لكن لما أنا اختار اني اجيب مطرب يحي فرحي وسط أهلي واصدقائي وجيراني.. أكيد هيكون اختياري هو المطرب اللي يبسط المعازيم.. أو بمعنى أدق، اللي أنا شايف انه هينول استحسان الناس دي.. مجتمعي القريب.. ولما يبقى الفرح شعبي، يعني في وسط ناسي وحتتي، المفروض اني بأكون عايز أعكس صورة عن نفسي، تعملي برستيج.. وفي المناطق الشعبية، بيكون الفرح أجمل كل ما العريس وجِّب مع المعازيم.. يعني شاف طلباتهم من أكل وشرب ومزاج.. مشروبات كحولية وحشيش!! ماشي.. كل دا مفهوم.. وكمان الرقاصة درجة عاشرة برضه مفهومة.. لكن لما يوصل الموضوع لعرض بورنو.. يبقى دا بيقول إيه؟

لما كلموا سعد الصغير في برنامج شهير على الهوا بخصوص الخبر، انكر انه تم القبض عليه.. وفسر اللي حصل بإنه "حئد"!! حقد من مطربين شعبيين بيحاولوا ينافسوه عشان هو واكل السوق، فسربوا الكليب!
-طب مش دا انت يا سعد؟
-أيوة أنا، بس من زمان
-يعني إيه من زمان؟ انت ولا مش انت؟
-يعني ماكنتش عارف اني هأبقى سعد الصغير وهأتشهر
-وهي الاخلاق بتتجزأ يا سعد؟ يعني المشهور له اخلاق واللي مش مشهور له اخلاق تانية؟
-لأ مش تتجزأ، بس دا كان زمان وفي حتة شعبية، وكل الافراح هناك كدا.. وبعدين لو كنت أعرف اني هأبقى سعد ماكنتش غنيت كدا.. ومن غير كدا ماكنتش هابقى سعد
-يعني إيه؟
-يعني أنا كان لازم أعمل كدا عشان اوصل وابقى سعد (!!)
-يعني هو دا اللي عملك سعد؟
-لأ مش ده.. بس من غيره ماكنتش الناس عرفتني
-يعني إيه؟ إيه اللي عملك سعد؟
-ربنا.. ربنا هو اللي كرمني و....
-لو سمحت بلاش تدخل ربنا في اللي بنتكلم فيه، ارجوك
-ازاي يعني ما ادخلش ربنا؟ لأ هو ربنا اللي عملني وعملك وعمل الناس كلها
-يا سعد خرج ربنا من الموضوع.. هو ربنا كان قالك تعمل كدا؟
-لأ ماقليش.. بس هو ربنا اللي عمل كل حاجة
-طب شكرا يا سعد

وهكذا كان الحوار في قمة العبثية، وكأن كل طرف بيتكلم في وادي تاني.. لا سعد فاهم اللي المذيع بيتكلم فيه، ولا المذيع فاهم منطق سعد

منطق سعد منطق فاسد بكل تأكيد.. لكنه منطق بتتبعه الأغلبية في مصر حاليا مع كل أسف.. ودا اللي الاعلامي المثقف ما أقدرش يستوعبه.. وواضح انه كان فاكر سعد بيستهبل عليه، عشان كدا حاول يعيد عليه السؤال اكتر من مرة وحاول ينهيه عن اقحام الدين في الموضوع.. لكن الحقيقة هي ان دي طريقة تفكير سعد.. والأهم من كدا.. دي طريقة تفكير جمهور سعد.. ودا الموضوع اللي انا بتكلم فيه انهاردة

القضية مش قضية فرد.. والموضوع مش موضوع كليب.. الحكاية دي قديمة.. واثيرت في الجرايد من سنين كمان، خاصة لما سعد انشأ مسجد، وتفجرت القضية دي وذاع خبر الكليب.. يعني فعلا مافيش معنى ان حد يقبض عليه انهاردة.. ولو ان دي قضية لا تسقط بالتقادم.. يعني لو أي حد عمل ربع اللي عمله سعد في الشارع هيتاخد من قفاه ويتعمله قضية فعل فاضح في الطريق العام.. لكن في حالة سعد، الفعل الفاضح مش فعل فرد أو اتنين، أو حتى عشرة.. دا فعل اشترك فيه كل اللي حضروا الفرح.. ومش فرح واحد.. على رأي سعد، كل الأفراح الشعبية كدا.. والفقرة دي أنا شفت ليها كليب تاني.. مما يؤكد انها لم تكن المرة الأولى أو الأخيرة لسعد

نيجي بقى للمهم.. ثقافة الأحياء الشعبية في مصر

المصيبة ان الاحياء الشعبية دي هي الكتل اللي يتجمع أكبر عدد من السكان.. وعشان كدا الكتلة السكانية دي بتفرض ذوقها على المجتمع كله بالعافية، وهي طبعا كانت السبب الرئيسي في صنع جماهيرية سعد الصغير وغيره.. أغاني الميكروباصات اللي مفيش انسان طبيعي يقدر يسمعها لدقيقة واحدة، دي تعتبر اناشيد يومية بالنسبالهم.. في الشغل، سواء ميكروباص، أو تاكسي، أو ورشة،.. وع القهوة.. وف قعدات المزاج. يعني الأغاني دي بالنسبالهم جزء لا يتجزأ عن اسلوب حياتهم وتكوينهم النفسي

في نفس الوقت، المفترض نظريا ان الحي الشعبي ده هو أصل الشهامة والجدعنة والقيم المصرية الأصيلة.. يعني دول صحاب الدم الحامي.. الحمشين بتوع الحشمة واحلى من الشرف مفيش.. دول هما أول ناس بيحجبوا بناتهم.. وممكن الواحد منهم يدبح مراته أو اخته او بنت خالته لمجرد انه شك في سلوكها، وساعتها بيكون بطل، حتى لو الضحية طلعت مظلومة.. لكن ثقافة البيئة دي دايما بتحط الشرف الجسدي والعرض كأولوية قصوى ومنبع للكرامة

في نفس الوقت برضه الفئة دي هي اللي كلمة ربنا في لسانها على طول، وبترجع كل صغيرة وكبيرة في شئون حياتها اليومية لمشيئة الخالق.. فالرزق نعمة من ربنا، بصرف النظر عن حجم العمل اللي بيقوموا بيه.. الشغل عندهم له معنى مختلف.. كلام زي "عملي ومجهودي" اللي كان المذيع بيحاول انه يوحي بيهم لسعد الصغير بلا جدوى، مالهمش وجود في قاموسهم.. الحكاية كلها ربك بيوزع الارزاق.. وكل سبوبة بأمر الله.. ومن هنا جت كلمة ارزقي.. يعني العامل اللي مالوش دخل ثابت.. عايش يوم بيوم ع السبوبة

ومن أهم خصال مجتمع الاحياء الشعبية النفاق والفصام! كتل بشر عايشين لازقين في بعض.. وشهم في وش بعض ومضطرين يتعاملوا مع بعض، دا غير ان حياتهم مكشوفة لبعض تماما، والخصوصية عندهم منتهكة دايما بكلام الناس واللي بيشوفوه من الفرجة على بعض.. فكان من اللازم الاعتماد على النفاق.. وان الشكل يغلب المضمون.. والصيت ولا الغنى.. ويا حيطة داريني اعمل اللي عايزه وراكي

كان طبيعي طبعا لما "سعد بقى سعد" انه يحاول تجميل صورته، لكن في عين مين؟ مش في عينك ولا عيني.. في عين جمهوره، وبنفس الصيغة اللي متعودين عليها.. في انه مثلا يبني مسجد، وانه"يتوب" عن الغنا في الكباريهات، لكن يفضل يقدم نفس نوعية الفن الهابط في اغانية وكليباته وافلامه، عادي.. ويستمر في رقصه الرقيع، برضه عادي.. ويعمل جنبهم كليبات دينية توزن العملية

جمهوره، اللي هو حريص على ارضائهم طول الوقت وبشكل صريح، مش عايز منه أكتر من كدا: انه يعيد تجسيد نفس المنظومة اللي هما عايشينها، لأنه لو خرج عنها بقى مش بتاعهم، بقى زيه زي أي واحد تاني بيغني.. ودا هو فاهمه كويس، عشان كدا لا يعنيه انه يبان بشكل محترم في البرامج اللي بتستضيفه، وممكن تضرب كف بكف وانت سامعه بيتكلم ويدخل ربنا في موضوع بالوضاعة دي، لكن دا لا يعنيه في شيء لأن انت مش في حساباته اصلا.. هو بيخاطب جمهوره اللي خلاه بقى سعد

ثقافة التحرش والنفاق والانحطاط والفجاجة تتجسد في ظاهرة سعد الصغير وغيره. ولو عايزين تعرفوا ليه التحرش بيحصل في العيد يبقى لازم تقطعوا تذكرة سينما في وسط البلد وتتفرجوا على فيلم من أفلام العيد.. شوفوا كم الانحطاط والاسفاف اللي بيصنع خصيصا لزباين العيد.. اللي بيعمل الأفلام دي وينزلها في العيد فاهم كويس نوعية الجمهور اللي بيطلع في العيد من كل العشوائيات والمناطق الشعبية، وعشان ياخد الفلوس اللي في جيب الفئة دي لازم يقدملهم الوجبة اللي على ذوقهم.. اشتموا في الفيلم زي ما انتم عايزين، لكن ف الآخر اللي اتشتم خد ملايين، ومدحكم في الفيلم مش هيأكله عيش، لكن اقبال الفئة دي وارضائها هو اللي هيأكله جاتوه

كلنا شايفين حجم الفساد في مجتمعنا وعاملين نفسنا مش شايفين.. ماشي.. يبقى محدش يزعل من سعد واللي بيعمله سعد.. سعد ابن المجتمع ده حتى النخاع.. قيم المجتمع الشعبي بتجري في دمه بشكلها المركز.. كفاية دفن راسنا في الرمل.. كفاية نمثل دور البراءة والصدمة لما نشوف جرايم وبلاوي، وكأنها طلعت من تحت الأرض إذ فجأتا.. ونمصمص شفايفنا ونقول حاجة خايبة وتفسيرات سطحية عشان نغلوش وما نواجهش الحقيقة. لما الصورة بتظهر بكامل ملامحها وتفوح ريحتها ونفضل برضه مصريين اننا نغمي عينينا بيبقى شكلنا مضحك ومثير للشفقة.. ابنكم سعد الصغير اللي نمى وترعرع في حضنكم، شاء القدر انه يتفضح.. لكن الفضيحة مش فضيحته.. دي فضيحة مجتمع بالكامل، تمكنت منه جرثومة الفصام واصيب بغرغرينا الفساد مع سبق الاصرار والترصد

17 comments:

Anonymous said...

بوست رائع يا فانتا للاسف الحياة بوجهين بقى دا الطبيعى فى مجتمعنا المجتمع الشعبى مش زى مبتصوره افلام الخادمات والعاهرات اللى بتبع شرفها عشان دول لمامتها الخ الخ

سعد ماهو اللا انعكاس لقبح مجتمعنا واللى بقى لا يستحى من اظهار نفاقه علنا بدون اى خجل

اوافقك فى كل حرف قلتيه مع كل الاسف

Unknown said...

فانتا حبيبة قلبي واحشاني اوي اوي
مختفيه فين يا قمر
و جبتي الكليب ده منين
ده مش غني ولا رقص دي قلة ادب فعلآ يعني ايه الي الاخ بيعمله ده سيبك من الحركات ايه الكلام الي بيقوله ده

المجتمع الي بيجيب سعد في افراح في اكبر اوتيلات علشان يتفرج مسئول عن كده و الفضائيات الي بتجيبه في براكج زي مايكون عبقري بردو مسئول

بجد حاجه تكسف

Guevara said...

حاولت ان اكتب ما يدور في عقلي من غضب وحزن والم علي زمن الفن الاصيل ولكني فشلت الان القضية ليست قضية فن بل قضية اخلاق لا ليست قضية اخلاق بل قضية مجمتع اصبح يحمل بدخلة جرثومة للتخلف تخنق وتنهش في عقول واجساد هذا الشعب اة من تلك الجرثومة الملعونة التي نقلت لنا من العمال والحرافين القادمين من الدول الوهبية فمصر اصبحت تنظر الي كل فتاة فقط من الجزء الاسفل ومصر نسيت انها في الاصل انثي كانت تحمل كل معاني الحرية كل معاني الاحترام
اسف اذا لاني مش قادر اعبر بجد او عن الي جوايا يمكن كمان بقول حاجة ملهاش علاقة بس انا بقيت مخنوق من كل حاجة

Solitary Copt said...

هو كل واحد يتزنق في شيء يقول ربنا ربنا؟
ده ما وصلش حتى لعتاة الإجرام اللي بيقفوا قدام وكيل النيابة ويقولوا له الشيطان شاطر يا باشا
أنا وصلتني صورة من زمن الفن الأصيل بجد
بقعد أتفرج عليها ساعات وأحزن ان مصر حالها اتشقلب

آدي الصورة
http://img528.imageshack.us/img528/9880/jesusegyptionfilmwr9.jpg
الفيلم "حياة وآلام السيد المسيح" الفيلم اتعمل سنة 1935
وأسامي الممثلين
السيد المسيح........محمد علام
مريم العذراء.........عزيزة حلمى
مريم المجدلية.........سميحة ايوب
قيافا.........توفيق الدقن
الفريسى.........سعد اردش

وزي ما احنا ملاحظين الممثلين كلهم مسلمين
يعني بالوضع الحالي لمصر مش قادر أتخيل ان مصر في يوم من الأيام عملت فيلم زي ده وأبطاله مسلمين
ايه التسامح بين الأديان ده؟ ايه قمة المحبة وعدم التفرقة والتمييز ده؟
مصر حصل لها ايه يا ناس؟
رحمك الله يا مصر كنتي بلد جميلة ولا أوروبا وبقيتي الآن ولا أفغانستان أيام طالبان

ابن المليونير said...

أستاذه فانتا
العيب مش عند سعد و لكن عندنا كلنا عند المجتمع كله
مجتمع مرائى عامل زى القبور المبيضة والمزينه من الخارج و هى من الداخل تعج بالجيافه و النتانه
مجتمع يهتم بزبيبتة و حجابة و صلاته فى وقتها و لايهتم إن شتم او كذب او سرق او عاكس بنات الناس كل دى حاجات ملهاش دعوة بالاخلاق لكن المهم اننا مبنفوتش
فرض!!!!!د
تديين شكلى ظاهرى لا فائدة منه غير ان شكلنا يبقى كويس قدام الناس انما داخلنا فى منتهى الوضاعه و الخسه و الغريب و العجيب اننا بنخدع نفسنا و نهيئ لانفسنا اننا فضلاء. يعنى هذا التدين الظاهرى ما هو الا تعبير عن شعورنا بالنقص الذى ينتج عن ضعف قدرتنا عن إدراك قيمة حقيقية لوجودنا أو عدم وجود دور و تأثير فعال لنا فى المجتمع أو شعورنا بعدم كفاءتنا على تحقيق ما نريد
للأسف احنا طردنا ربنا من قلوبنا و وضعناه بين افواهنا فقط
فصرخ فينا كما قيل لليهود قديما هذا الشعب يكرمنى بشفتاه اما قلبه فمبتعد عنى بعيدا
سعد بيقول ربنا عايز كدة !!!!غريبه قوى هو ربنا بيحركنا زى العرايس الماريونت. فى الحقيقة ربنا عايزنا نعمل مشيئته اللى كلها خير ولكن لا يغصبنا عليهاوإلا فكيف سيحاسبنا ،إنما نحن نملك إرادة حرة و هناك ايضا إرادتان متصارعتان فينا إحداهما ضد الأخرى . واحدة تنتسب إلى الجانب العقلى من النفس و تعرف بالإرادة العاقله و هى الأسمى و الأخرى تنتسب إلى الجانب الحسى و لذا تعرف بالإراده الحسيهأو البهيمية الجسدية و هى الأدنى . الإراده الساميه لا تطلب أى شئ سوى الخير و الأدنى لا تطلب سوى الشر و الأمر متوقف على ميلان إرادتنا الحرةالخاصه ( التى تحتاج بالطبع إلى تدريب) فإذا مالت إرادتنا الحره نحو الشر فلا يجب ان نرمى بمسئولية أفعالنا على الله لأن الله لا يعرف الشر بل هو خير مطلق و بالتالى فهو لا يجرب احد بالشرور فهل يمتحن مدرس رياضيات تلاميذة فى العربى؟؟؟؟
و الأولى ان نلوم أنفسنا على إتباعنا لشهواتنا و لإرادتنا الحسيه البهيميه
تحياتى

Fantasia said...

الاستاذة العزيزة حالة ملل

سعيدة ان البوست عجبك.. أما عن الازدواجية في مجتمعنا الذكوري المغوار فحدثي ولا حرج.. خاصة مع تدني مستوى المعيشة وانخفاض مستوى التعليم.. اضيفي إلى ذلك مجتمع العشوائيات بما فيه من جرائم وامراض نفسية

المشوار لسة طويل.. احنا كل ده بنحاول نعالج في العفن اللي ع السطح.. لكن لو دخلنا عشان نشوف الجذور يالهول ما سنلقاه

خالص تحياتي ومودتي

Fantasia said...

ميمي القمر

ازيك يا حبيبتي وحشتيني جدا جدا جدا.. أنا مش مختفية ولا حاجة، ومتابعة كتاباتك أول بأول

انتي اخبارك إيه واخبار شغلك إيه؟

شوفي يا ستي الكليب ده أنا شفته من يجي سنتين أو اكتر.. وموجود من زمان ع اليوتيوب.. حاجة تقرف زي ما انتي شفتي كدا.. لكن اللي يقرف اكتر من الكليب هو كلام سعد وبجاحته وما يعنيه من انهيار لمنظومة القيم في الوسط الشعبي في مصر، عشان كدا نشرته بعد ما الموضوع اثير ف الاعلام

لازم نفضح اللي ورا سعد.. لأن ده الأهم

تحياتي يا قمراية

Fantasia said...

الاستاذ العزيز جيفارا

يا عزيزي هون على نفسك

أولا أنا سعيدة جدا باطلالتك اللي دايما قليلة للاسف.. وكل مرة احس انك بتعاني من حجم مهول من الاحساس بالمرارة والضيق، لدرجة اني ساعات بأحس بالذنب لأني باعتقد ان اللي بكتبه بيحفز هذه النبرة الاكتئابية في كلامك

أنا عارفة انه شيء محزن، ومتفقة معاك تماما في كل اللي قولته.. لكن مش لازم نفقد الأمل في التغيير. طول ما فيه ناس عندها النية لازالة هذا الكم من القبح يبقى فيه أمل. أنا لما بتواصل مع شخصيات محترمة زيك وزي معظم زوار مدوناتي باخدها فرصة عشان اتلكك واتفائل. يا ريت اقدر أنا كمان اخليك تحس بالتفاؤل

خالص تحياتي ومودتي

Fantasia said...

العزيز ايجيبشن آسبي

عندك حق تترحم على زمن الفن الجميل.. طول ما احنا ماشين في الشارع بيحاصرنا كم غير طبيعي من القبح والفجاجة وقلة الادب كمان

وأما بخصوص الصورة فعندك حق تتسائل إلي أين ذهبت هذه الروح الجميلة.. ودا مجرد مثال.. تاريخ السينما المصرية مليء بالنماذج اللي كانت تعبير صادق عن مدى السماحة والاتحاد بين افراد الشعب المصري.. مش مسلمين ومسيحيين بس، لأ ويهود كمان

إنما انهاردة تلاقي دعوات تكفير ضد فنان زي عادل امام بما يمثله من قيمة المفروض نعتز بيها جميعا، لمجرد انه عمل دور رجل دين مسيحي في أحدث افلامه!! إيه ده؟ احنا بقينا فين صحيح؟

الطائفية والعنصرية طبيعي انهم ينبتوا في تربة عفنة زي اللي احنا بنتكلم عنها دي، بتستخدم الدين كأداة للنفاق والمزايدة.. وكل ما المغالاة والمزايدة في المظاهر بتزيد، بيزيد معاها نعرات التعصب والتمييز

ع العموم مصر برضه لسة بخير.. ويمكن العقلاء اللي كانوا مكسلين وفاقدين الحماس للعب دور ايجابي في مجتمعهم، قدرت الاحداث الاخيرة انها تستنهضهم وتخليهم يرجعوا تاني يتقدموا الصفوف بعد ما كانوا تركوا الساحة للغوغاء والجهلاء والمدعين

خالص تحياتي ومودتي

Fantasia said...

الاستاذ ابن المليونير

والله أنا قريت تعليقك وانا مشدوهة

لا تؤاخذني يعني، بس واضح ان حضرتك شخص تتمتع بحس اخلاقي وعقل قادر على التحليل السليم.. فكيف يا سيدي خدعك عقلك بهذا الشكل حتى تخون اخلاقك في لحظة من اللحظات؟

آسفة اني بتكلم خارج الموضوع، لكن بجد احييك على رؤيتك دي واتفق معك تماما فيما طرحته.. لكن مش قادرة اكتم اندهاشي من ان حد بالفكر ده ممكن يعمل شيء بالفظاعة دي. طب ليه؟ وازاي؟

أنا احترمت فيك أكثر ما احترمت يا ابن المليونير انك لم تعلق ذنوبك على الشماعة اللي الكل بيعلق عليها اخفاقاته، يا إما ارادة الله يا إما ارادة الشيطان.. بالظبط كأن الانسان دا كائن مسلوب الارادة زي ما انت تفضلت. الانسان اللي يقدر يواجه مسؤوليته عن افعاله أكيد قادر على تصحيح مساره وعلى تدارك اخطاؤه.. لكن الشخص اللي بيلقي اللوم على أي شيء ماعدا نفسه، لا يملك سوى السقوط أكثر وأكثر وارتكاب المزيد من الجرائم في حق نفسه وحق غيره، لأنه بيرفض تحمل مسؤولية ما يقوم به، و اسهل شيء عنده انه ينسب الاخطاء دي لأي مصدر آخر، حتى وإن كان الله عز وجل

تحياتي لك وتقديري

Guevara said...

عزيزتي فانتازيا
اشكرك علي كلامك الرقيق وتشجعيك لي دائما ولكن يا سيدتي ليست كلماتك هي سبب اكتئابي بل بالعكس هي سبب سعادة وفرح.

انا مش حزين يا فانياريا غير علي اختي الي في الشارع الي بقت خايفة في عز النهار لحسن تحصل فيها حاجة وخايف من كل الناس.
حزين يا فاتنازيا علي بهدلة البنات في الشارع زمان امي كانت بتلبس ميني جيب دلوقتي البنت بتبقي لبسة بنطلون وماشية في الشارع والناس بتبص لية علي اساس انها انسانة مش كويسة هتجنن مش عارف اية السبب ولا البنت المسكينة يا عيني عملت اية.
حزين يا فانتازيا لما بكون في اي كافية واشوف تعلقات الولاد .... بص يااد البنت الموزة الجامدة دي دي بتشرب سجاير يا عم دي شكلها كدة بتروح شقق وهو في ايدية السجارة ويمكن هو الي ببروح الشقق
حزين يا فانتازيا لاني بنات كتير بتعامل مع الولد علي انو زكيبة فلوس لو في فلوس في حب وعطف وحنان مفيش يبقي تترمي في اقرب صفيحة زبالة وبكرة تشوف غيرة.
حزين يا فانتازيا علي حلمي الي ضاع وايام سنيني وانا بحارب افكار كلها اتجمعت علشان تضربني في العمق وتحول حلمي الي سراب.
حزين يا فانتازيا علي لاصرار علي تقسم بنات المجتمع المصرى مسلمين ومسيحين محجبين وغير محجبين.
حزين يا فانيازيا علي جو عدم الحرية عدم التسامح عدم قبول الاخر.
ولكني في الاخر يا سيدتي لا يبقي لي لا قلقل من التفاءل والصبر لان هناك فانتازيا وهناك اشخاص اخرين عندهم نفس احلامى
فانتازيا انا بشكرك من اعماق اعماق قلبي

محمد said...

يا عمي وانا مالي ليه اغلب نفسي؟

باندورا said...

ewwwwwwwww

Anonymous said...

Fantasia
انا متفقه معاكي في كل كلامك ولكن انا شفت تحاملك الشديد علي المجتمع الشعبي او مجتمع العشوائيات ولكن اتمني منك ان تتذكري انهم ليس من اختار مستواهم الاجتماعي او اماكن معيشتهم
ولو كان تم تخيريم لما اختاروا ظروفهم
فعلا النسبه الاكبر لعشاق هذا الفن الهابط هم من الاماكن الشعبيه ولكن لماذا التعميم ؟! وايضا يوجد الكثير من ابناء الطبقات الغنيه يعشقون هذا اللون من الفن اسفه علي كلمه فن والا اين يحي سعد الصغير و امثاله الافراح الان فاي شخص من الطبقه الشعبيه لا يقدر علي اجر سعد
فالكثير من ابناء الطبقات الفقيره او الطبقات التي تعيش في العشوائايت تكره هذا النوع وتتمني القضاء عليه
تحياتي

nael eltoukhy said...

الفيديو مفيهوش اي نوع من التحرش، اظن كان واضح جدا ان الرقاصة متجاوبة معاه، وكانت بتضحك ومبسوطة، بينما التحرش لازم يبقى فيه اكراه، الست زي الراجل ممكن تنبسط بالمعداعبات الجنسية، لانها مش صنم، لو مانبسطتش، يبقى دا اسمه تحرش
بالنسبة للكلام عن الناس الشعبيين والغنا الشعبي والذوق الشعبي فهو مش اكتر من عنصرية ضد ذوق مختلف في الغناء، على اي اساس بتحكمي ان فيه ذوق سليم في الغنا وفيه ذوق مشوه؟ ايه معيارك في الحكم؟

Anonymous said...

انتى يا هانم اللى بتنشرى الكلام دة بطريقتك دى من فضلك شيلى الارف دة

فيلسوف said...

انا لم ارى الفيديو لأني اترفع عن هذا الابتذال الذي وصل له بعض افراد المجتمع

انتي تترجين ايه من شخص لما عملوا معاه مقابله احدى الجرائد في الكويت

قالوا له انت راح تغني في اسرائيل ؟؟

تعرفي قال ايه

لا يمكن

والله و اللي جاب لي الهمر ما اغتي لهم ولا بفلوس الدنيا

يعني يا ناس يا هوووه انا عندي همر

بجد شر البليه ما يضحك


صدقت/ي حالة ملل
للاسف اصبح الكثير من المجتمع
ذو وجهين وليس هذا فقط
بل يستخدموا ذرائع اقل ما توصف به
انها تافهه و غبيه
ليبرروا افعالهم الدنيئه

...... تقبلي مروري