Wednesday

القوة والسلطة والجنس

الظلم وباء كوني. فيه دول إستعمارية وجائرة.. بينما فيه دول تانية فقيرة وضعيفة. الدكتاتور, اينما وجد, بيستغل نفوذه وسلطته جوه بلده. بنفس الطريقة نقدر نشوف العلاقة بين الرجالة والستات.. لانهم بينطبق عليهم نفس القاعدة وبيدخلوا نفس الدايرة. محدش يقدر يحدد مين السبب ف الخلخل: هل ضعف الضعيف هو اللي بيخلي القوي يتحكم؟ ولا القوة المطلقة ف إيد القوي هي السبب إن الأخرين يخضعوا ف خوف؟
بغض النظر عن السبب إذا كان دا أو دا، الدول الديمقراطية إخترعت نظام بيساعد على منع إستغلال السلطة والنفوذ. عملوا نظام بيمكن الشعب إنه يراقب ويشرف علي أداء الحكام, وكمان إداهم حق المشاركة في صنع القرار. كمان إخترعوا حاجة اسمها انتخابات، عشان يضمنوا إن اللي يوصل للحكم لازم يكون عن طريق موافقة الشعب.

مع ذلك كل دا مقدرش يمنع الدكتاتوريين من إنهم يوصلوا للحكم ويستمروا ف بلادهم. الإنتخابات عندهم مزورة. البرلمان مجرد ديكور. الإعلام تحت سيطرتهم. قوانينهم بتسمحلهم يعملوا أبشع الجرايم بشكل قانوني. عشان كدا الناس ف البلاد دي عايشين ف موقف ضعيف جدا, لدرجة إنهم مش عارفين حقوقهم من الأصل عشان يطالبوا بيها.

البلاد القوية بتعمل نفس الحاجة مع البلاد النامية, وحتي الغير نامية. بيدوهم اﻷوامر وف الضرورة بيجبروهم ينفذوها. بيستغلوا الفقر والضعف ف البلاد دي لمصلحتهم هما. مش بيشغلوا بالهم بالكلام الكبير زي "حقوق الإنسان"، "المساواة"، "العدالة"، "السلام العالمي"، ... الخ. طول ما إستغلال وقمع الدول اﻷضعف بيحفظلهم تفوقهم يبقي مفيش حاجة هتقف ف طريق وصولهم لأهدافهم. اﻷمم المتحدة تحت سيطرتهم. عندهم حق الفيتو.وكمان يقدروا على تحدي القرارات الدولية زي ما حصل ف حرب أمريكا علي العراق. مين يقدر يعمل حاجة؟ المجتمع الدولي ميقدرش يعمل حاجة، حد عنده القوة عشان يقدر يمنع أمريكا؟

الناس زي الدول، ممكن السلطة المطلقة تغيبهم عن وعيهم. إحنا عايشين ف مجتمع بيحط كل السلطة ف يد جنس واحد. فنقدر نقول ان ف مجتمعنا الرجالة بيمثلوا إسرائيل والستات بيمثلوا العرب. كل يوم إسرائيل بتاخد أرض أكبر من العرب. إسرائيل تقدر تقتل الفلسطينين وتهد بيوتهم ف أي وقت, وكل اللي بيعمله العرب إنهم يصرخوا و يجعجعوا ويولولوا.. يقعدوا كده يتنططوا, بس إيه اللي يقدروا يعملوه؟ هيروحوا مجلس اﻷمن؟ إيه اللي هيحصل؟ ولا حاجة. رئيس وزراء إسرائيل السابق مناحم بيجن مرة قال: " طول ما العرب متعلموش يقفوا ف طابور، يبقوا مش بيمثلوا أي تهديد علينا". معني دا إن العرب عمرهم ما بيشوفوا السبب الحقيقي ل ضعفهم. مش قادرين يشوفوا إن ضعفهم سببه إنهم مش بيشتغلوا عشان يطوروا نفسهم. كل اللي بيعملوه إنهم بيشحتوا العدل من الدول القوية. بيعبدوا القادة بتوعهم رغم إنهم بيذلوهم ويقمعوهم. مش بيقدروا قيمة الوقت أو العمل. بعاد تماما عن التفكير العلمي والعمل المنظم. الناس دي ممكن يفضلوا مستنيين كده ألاف السنين, مستنيين معجزة تحررهم وتديهم حقوقهم، ومش قدرين يشوفوا انهم حتي ميستاهلوش المعجزة دي.

الستات كمان مش هيتحرروا من اللي بيقمعوهم واللي بيكسبوا من ورا نهب حقوقهم طول ما كل القوة والسلطة متسابة ف إيد جنس واحد. عمرالرجالة ما هيتنازلوا عن أي جزء من المميزات دي، بالعكس هيحاولوا يزودوها أكتر وأكتر لأن ده ف مصلحتهم. إذا الستات موقفوش علي رجليهم، وحددوا أسباب ضعفهم وحاولوا يحسنوا أوضاعهم، عمرهم ما هياخدوا أي حاجة من حقوقهم. إننا نشحت حقوقنا ونستعطفهم عليها مش هيفيد ومش هيوصلنا لأي حاجة .هقول تاني, العبيد هما اللي حرروا العبيد, والستات بس هما اللي هيحرروا الستات. مفيش حد هيحس بيكي غير ست زيك. لكن إنتظار معجزة مش هتيجي .. إنتظار الرجالة يتغيروا .. إنتظار المجتمع يتغير .. إنتظار مساعدة من فوق طول الوقت .. الإنتظار، الإنتظار، الإنتظار هيخلينا أضعف وهيخلينا نفقد إحترام المجتمع لينا. هل إنتوا سعدا بالوضع اللي إنتوا فيه؟ لو ﻷ، يبقي قوموا وأعملوا حاجة، إصحوا ياستات! .. إحنا اتأخرنا أوي!

...................................................................................

البوست بالانجليزية:



ترجمة The Alien

فقط ف الهند


مش زي الرسايل اللي بتجيلكوا وفيها حاجات طريفة عن الهند، المرادي الموضوع جد جدا. رسميا, ولأول مرة, الهند دلوقتي بقي فيها حزب سياسي نسائي. أنا قريت الخبر وإتفاجئت زيكوا بالظبط. حزب سياسي كل أعضاءه من النساء. تقدروا تقروا الخبر هنا


الحزب الجديد اسمه "الجبهة النسائية المتحدة".

United Women Front - UWF


قادة الحزب بيدافعوا عن حق المرأة ف المساواة ف البلد اللي بتحتل المركز التاني ف عدد السكان ف العالم واللي فيها نسبة النساء 50%. هدفهم إنهم يقدموا بديل "نظيف" (كلمة إستخدمتها رئيسة الحزب) للأحزاب السياسية الذكورية الموجودة. "حزبنا هيكون عنده نزاهة, مش زي باقي الأحزاب الذكورية الفاسدة، إحنا مش هنوزع خمر و كوبونات مشتروات مجانية علشان نشتري أصوات الناخبين", دا كلام رئيسة الجبهة النسائية المتحدة سومان كريشان كانت.


أنا أتمنالهم كل الحظ ف مهمتهم. ومع ذلك، التفكير ف المشي ف السكة دي بيقلقني. بالتأكيد إحنا محتاجين قوة نسائية سياسية أكبر ف مصر. أعضاء الجبهة النسائية المتحدة بيشتكوا إن نسبة تمثيل المرأة ف البرلمان الهندي 8.8% .. طبعا لو علي كدا يبقي إحنا المفروض نخجل أوي من النسبة بتاعتنا 2.9%. الفكرة إن السماح للمجموعات المختلفة بإن يكون ليها أجندة سياسية منفصلة مش هو أفضل طريقة لحل المشاكل, من وجهة نظري. بالعكس، دا غلطة كبيرة. لو الستات يقدروا يعملوا حزب ليهم يبقي منقدرش نمنع الإخوان المسلمين من إن يكون ليهم حزب هما كمان. وكدا هنعمل تمييز وإنفصال علي أساس النوع، العرق (النوبيين والبدو هيسعوا هما كمان لده), والدين. روح وجوهر المساواة هيضيعوا للأبد. كدا هنخلق نسق طبقي جديد أكثر تعقيد.


الموضوع مش بس عدد النساء اللي بيشاركوا ف صنع القرار السياسي، الأهم هي الكفاءة. لو النساء فقط بيتم إستخدامهم ف البرلمان والوزارات علي إنهم ديكور، فزيادة الديكور مش هتزود غير العار والخجل. لإن النساء دول اللي المفروض إنهم ف السلطة هيكونوا مثال سلبي علي قدرة المرأة. أنا بحلم باليوم اللي تحتل فيه المرأة 50% من مقاعد البرلمان، بس تكون نسبة حقيقية نتيجة لمشاركتهم الفعالة ف كل مجالات الحياة مش نتيجة ديكور سياسي.


المفروض يكون فيه منظمات نسائية نشيطة وفعالة. شغلهم لازم يتحس بيه، لازم يوصلوا لكل الستات، كل الأعمار، كل المستويات. إحنا مش محتاجين أي ديكورات تاني، مش محتاجين كلام حلو عن مكانة المرأة وتكريم المرأة. مش محتاجين "عيد اﻷم" ف الوقت اللي فيه الشركات والمصالح مش بتوفر أماكن لرعاية أطفال الموظفات. مش محتاجين ورد ف عيد الحب ف الوقت اللي بنتطعن فيه بالرماح من الرجالة اللي بيبحلقوا ويتحرشوا بينا ف الشوارع. إحنا عايزين المجتمع يعاملنا بإحترام زي ما نستحق. الأحزاب السياسية متقدرش تحققلنا دا.

Monday

أنا خارجة برة, حد يحب ييجي معايا؟


I'm coming out

I want the world to know

Got to let it show

اﻷغنية دي هي أغنيتي المفضلة. من وأنا عندي 12 سنة تقريبا وأنا بقول لنفسي إن هخرج من القوقعة اللي أنا جواها. لو مهتمين تعرفوا تفاصيل عن الفترة دي ف حياتي، تقدروا تقروا البوست القديم بتاعي: أنا والبريود.


أنا لسه بغني اﻷغنية دي لنفسي لغاية دلوقتي. كل مرة أكسر فيها حتة من قوقعتي ، النور بيزيد وقلبي بيدق. بحس إني باخد نفس جديد كل ما بكتشف حاجة ف عالم الإحتمالات اللانهائي اللي قدامي. إنك تبص علي العالم من خلال شباك, مختلف تماما عن لما تشوفه من الباب. تخيل هيحصل إيه لما تعمل جولة بالعربية! تخيل ركوب طيارة! تخيل إنك شايف الدنيا من قمر صناعي! بالطريقة دي أنا إكتشفت العالم، خطوة خطوة. ومع كل خطوة بصرخ بحماس شديد: "أنا طالعة برة". وبما إني هكمل ال 30 قريب جدا، أحب أشوف حياتي من ورا لقدام. الفلاش باك حاجة جميلة، مش بس ف الأفلام لكن كمان لما تراجع حياتك .. تاريخك. النهاردة أنا بحسب كل المحطات اللي عديت عليها ف رحلتي. وكمان بسأل نفسي "كان إيه اللي هيحصل لو مكنتش حاولت أخرج من القوقعة دي؟ " "إيه اللي كان هيحصل لو فضلت جواها واستمتعت بأمانها؟ " "كان إيه اللي هيحصل لو عيني إتعودت علي الضوء الخافت والصمت اللي جواها؟"


إجابة كل الأسئلة دي مش سهل.. مش بسهولة إني أحط كلمة "ما كنتش" قبل كل اللي حققته ف حياتي. كمان لازم أسأل أنا مين دلوقتي؟ وكان ممكن أكون إيه؟ أكيد شخصيتي كانت هتتغير تماما، كان هيبقي فيه واحدة غريبة تماما عني. شخصيتك مش هي اللي مكتوبة في بطاقتك الشخصية، شخصيتك أكبر وأعقد من كدا بكتير. أتمني يكون سهل كدا إن الواحد يعرف نفسه! كان وفر علي عمر بحاله عشان أعرف أنا مين وعايزة إيه. رغم إن إكتشاف كل دا كان مرهق، لكن كمان كان ممتع. اللي خلي الموضوع يبقي صعب هي العقبات الكتير اللي الناس بتحطها ف طريقك عشان يمنعوكي تعرفي الحقيقة.


عمري معرفت الدور اللي بيلعبه الخوف ف حياتنا زي دلوقتي. أنا أقدردلوقتي أقول إن الخوف هو العامل الأساسي اللي بيتحكم ف الناس، المجتمعات، الدول, وحتي التاريخ نفسه. الناس بتخاف من الحقيقة بدرجة مرعبة. بيخافوا من التغييرلإنه بيكشفلهم حقايق جديدة هما مش مستعدين يقبلوها. بيخافوا يقبلوا الحقايق الجديدة عليهم عشان مش بيكونوا متأكدين إنهم هيتأقلموا معاها. بيخافوا يفقدوا السيطرة علي أولادهم وبيفضلوا يخلوهم صورة من نفسهم. بيخافوا إن ولادهم يكون ليهم طريق جديد لحسن يطلعوا مختلفين عنهم. الناس بتخاف من الإختلاف. بيشوفوا المختلفين معاهم علي إنهم أعدائهم, وهما بيخافوا من أعدائهم. الناس بتخاف من المجهول (بكل ماتحويه الكلمة من معاني). هما دايما ف عداوة مع أي حاجة ميعرفوهاش. بيخافوا يكتشفوا وبيخافوا يعرفوا إنهم مش عارفين.


موضوع يلخبط مش كدا؟ أنا قلتلكوا إن الموضوع مش سهل. أنا كنت محظوظة عشان مكانش عندي كل المخاوف دي. ممكن عشان أنا كنت صغيرة لما بدأت ألعب مع المجهول، أصل الأطفال مش شطار أوي ف موضوع حساب المجازفات. بعتبر نفسي محظوظة عشان قدرت أكسر كل الخوف دا. النهاردة أنا نفسي أوصل لكل الناس وأشدهم بعيد عن مخاوفهم. فاكرين أول مرة تنزلوا فيها رجليكوا ف البحروانتوا أطفال؟ كنتوا لسه ع الشط وأهليكوا ماسكين إديكوا، ويادوب لسه رجليكوا بتلمس الميه ومع ذلك خفتوا. خفتوا عشان مكنتوش عارفين إنتوا بتخطوا فين. إحساس الميه كان مختلف، رخو ومبلول, مش زي الأرض الصلبة. الخوف سيطر عليكوا قبل ما تدوا نفسكوا فرصة تكتشفوا البحر. الخوف منعكوا تدخلوا وتخطوا لجوه. الخوف عمل شلل لدماغكوا. خلاكوا تجروا للأرض اللي متعودين عليها. بس لو مكنتوش إتغلبتوا علي مخاوفكم مكنتوش أبدأ عرفتوا متعة السباحة.

فيه ناس فاكرة إنك لو عمرك ما عمتي، يبقي هتفضلي ف أمان لإن السباحة ممكن تعرضك للغرق ولا إيه؟ فاكرينك لو فضلتي بعيد عن الميه يبقي عمرك ما هتتعرضي للغرق. مع الأسف هقلكوا إن دا غلط. إنتي كدا ف خطر أكتر من أي حد تاني. لو حصل ووقعتي ف الميه، عمرك ما هتقدري تنقذي نفسك. دا إنتي ممكن تغرقي ف شبر ميه.


هو دا بالظبط اللي بيحصل ف الحياة. لو إستسلمتي للخوف هيدمرك بطريقة أو بأخري. هتتحرمي من إنك تكتشفي وتعرفي إحتمالات جديدة، وكمان هتخاطري بحياتك لو قابلتي موقف إنتي مش مستعدة ليه. الناس بتاخد كل الإختيارات الغلط بإرادة كاملة. هما بيخافوا يعرفوا نفسهم. مش بيدوروا عليها وبيقرروا يصدقوا اللي التانيين بيقولوه عنهم. بيتعلموا اللي المدرسة عايزاهم يتعلموه, وبيبعدوا عن أي معرفة أخري. بيدخلوا الكليات اللي التانيين قالوا إنها الأفضل، من غير حتي ما يهتموا يعرفوا هما فعلا عايزين يدرسوا إيه. بيتجوزوا عشان وصلوا للسن اللي التانيين فيه بيتجوزا، بيعملوا كدا من غير حتي ما يفهموا إيه هو الجواز. بيتجوزا اللي عنده/عندها المؤهلات اللي التانيين بيشيدوا بيها ف الزوج أو الزوجة، من غير ما يعرفوا الشخص اللي بيتجوزوه. بيجيبوا أطفال عشان هي دي الخطوة اللي عليها الدور، من غير ما يفكروا ف مستقبل الأطفال دول. بيربوا أطفالهم بنفس الطريقة اللي إتربوا بيها، من غير ما يجرؤا يعترفوا ويواجهوا فشل الطريقة دي. وتفضل الدايرة تلف وتلف، محدش بيجرؤ انه يحاول يخرج منها. محدش بيتجرأ ويقرر انه يكتشف إيه اللي برة, إيه اللي بيضيعوه، أو إيه اللي بيخاطروا بيه.

بس أنا خارجة برة. وعايزة العالم يعرف. وهخليه يشوف.
.........................................................
All posts are translated by The Alien

إمرأة لديها حلم


لما مارتن لوثر كينج وقف يقول خطبته للناس سنة 1963 وقال كلمته المشهورة: "أنا عندي حلم .."، مكانش عنده فكرة إن حلمه هيتحقق. مكانش يعرف إن خطابه هيبقي خطاب تاريخي أو إنه بعد كدا هيتحط علي قمة الخطب اﻷمريكية الأكثر تأثيرا ف القرن العشرين. هو بس كان مخلص وصادق ومكرس نفسه لهدفه. إتكلم من عقله وقلبه وإدي للشعب اﻷمريكي فكرة عن حلمه: إن ف يوم السود والبيض هيعيشوا متساويين.


دا راجل اسود حلمه كان بيشمل كل الناس اللي من نفس عرقه. مخباش حلمه وخجل منه .. مقالش إن كل حاجة تمام طول ما هو بعيد ومش بيتأثر بالتفرقة العنصرية اللي بيتحصل ف بلده .. ﻷ، خلي مهمته النضال عشان حقوق الناس الضعيفة اللي بتتعرض للهجوم والقهر، خلي مهمته الوقوف ف وش الأقويا. عرف إن مفيش حاجة هتتغير لو هو وغيره فضلوا ساكتين. كان مؤمن بقوة العقل والعدالة. كان مدرك قيمة الكلمات وإن المحرمات ممكن تتكسر لما نتكلم عنها. وقف هناك، صلب وواثق من نفسه، وقف يعبر عن حلمه الجميل، إن الأطفال السود والبيض يلعبوا مع بعض من غير كراهية ومن غير علاقة فيها تمييز أو أفضلية تدمر براءة الأطفال دول.


زي ما كان الموضوع محتاج انسان اسود يحارب عشان حقوق السود، برضه محتاج إمرأة تحارب عشان حقوق المرأة. محتاجين إمرأة عندها حلم، حلم بمستقبل أفضل يعيش فيه الرجالة والستات ف المجتمع متساويين. محتاجين إمرأة عندها هدف وتصميم عشان تحطم كل الأصنام والمفاهيم الغلط عن كل جنسها. محتاجين إمرأة حلمها يتعدي نفسها وأمنياتها الشخصية. محتاجين إمرأة مؤمنة إنها مش تابعة لحد وإنها تستحق إنها تتعامل بإحترام.محتاجين إمرأة مؤمنة إنها إتخلقت مساوية وإن عندها نفس العقل اللي عند الرجل. محتاجين إمرأة مش بتخاف من أشباح خيالية ملهاش أي وجود ف الواقع. محتاجين إمرأة مؤمنة بنفسها وقدراتها. محتاجين إمرأة قوية تقدر تقف ف وش رياح المعارضة والسخرية. محتاجين إمرأة عمرها ما هتتخلي عن النضال من أجل العدالة والإنسانية. محتاجين إمرأة تواجه العالم بحلمها.
متقوليش إن أغلب البنات مبسوطين بالوضع الحالي. إنتي عارفة ليه. مستوي وعيك وادراكك نعمة كبيرة، منحة ثمينة بيتمتع بيها ناس قليلين. ومع المنحة دي تيجي المسؤلية، وعيك دا يخليكي تفهمي ليه البنات الغلابة دول ساكتين. ليه بيتعاملوا وكإنهم راضيين، وليه حتي ساعات بيقفوا ضد حقوقهم هما. هما ضحايا لعملية غسيل مخ كبيرة، زي ما كان فيه ناس سود تم إقناعهم إنهم إتولدوا سود عشان يكونوا عبيد وإن دا مصيرهم اللي يقدروش يهربوا منه.


ف مجتمعنا الأبوي بيستخدموا نفس الاسلوب اللي إستخدمته بريطانيا في غزوها للبلاد الأفريقية لما حولت سكانها لعبيد ليهم. الإستعمار البريطاني كان شاطر ف إنه يقنع العبيد دول إنهم إتولدوا عبيد. خلوهم يصدقوا إنهم دلوقتي ف نعمة لإنهم لقيوا أسياد يقدروا يعتنوا بيهم، لإن العبيد ميقدروش يعتنوا بنفسهم. دول حتي حولوا الإستعمار و خطف البشر لنوع من الكفاح المقدس اللي هدفه القدوم بالحضارة للبلاد الهمجية الغير متمدنة. فكرة "العبء الذي يقع على كاهل الرجل اﻷبيض" كانت مشهورة جدا ومنتشرة حتى وسط المستعمرين نفسهم اللي كانوا فعلا مؤمنين بيها. "العبء" هو تعليم وتمدين السود الهمج البربريين. الموضوع إتحول لمهمة مقدسة، زي بالظبط اللي حاصل عند الرجالة العرب اللي عايزين يحموا الستات من نفسهم، عشان كدا بقي عندنا "العبء الذي يقع على كاهل الرجل العربي".

الستات هما بس اللي يقدروا يخوضوا معركتهم. زي ما السود حررهم السود، المرأة هتحررها المرأة. عشان كده هفضل أقول: "أنا عندي حلم".
البوست بالانجليزية:
all posts are translated by The Alien