تحت عنوان "خدشوا حيائى فى الطريق العام" كتبت آسر ياسر معاناتها مع الضغوط التي تتعرض لها للتنازل عن حقها
..........................
..........................
اللى حصل انى انتقلت للسكن فى مكان جديد فى المقطم
المكان راق جدا وتتوسطه وتلفه الحدائق
تشكوا البنت اللى بتساعدنى فى البيت انها بتتعرض كل ما تنزل تجيب طلب لمعاكسات سخيفة تصل لحد اللمس
تشكو ابنة اختى التى تقيم معى من محاولات جذبها من ذراعها والتعدى عليها بأقذع الألفاظ وهى جاية من الدرس
اتضايق واطلب منهما ان تلتزما قواعد الطريق والإحتشام فى الملبس والإلتزام بمواعيد الخروج من البيت
فى يوم مشئوم .. تعطلت سيارة زوجى واضطر لاستعارة سيارتى ..
كان هناك عزاء لفرد من الأسرة يجب ان احضره
اتفقت مع زوجى ان استقل تاكسى وان اقابله فى العزاء بالمهندسين ونعود سويا
وبعد أن ارتديت السواد أنا وابنة اختى ذات ال 15 ربيعا .. طلبت صغيراتى بعض الحلوى
قبل ان اذهب للعزاء اتجهت لأقرب كشك سيرا على الأقدام وهو على بعد 200 متر من المبنى الذى اقطن قيه .. اشتريت ما اردت وسرت عائدة الى البيت لأعطى الحلوى للصغيرات واتجه للعزاء
اثناء سيرى لاحظت عدد كبير من الشباب يقفون فى الشارع على الناصية
بعضهم يقف بجوار سيارته فارهة كانت ام لا وبعضهم يجلس على الرصيف
وتستطيع ان تشتم رائحة الحشيش واضحة
فجأة بدأت سيارة بيضاء فى اللف حولى انا والفتاة فى استفزاز مع الأمركة واستخدام الفرامل بطريقة مستفزة
وفى محاولة للنجاة قلت للولد اللى سايق العربية .. عيب .. عيب انا عندى ابناء فى سنك
ولم يهمه ما قلت طبعا .. بل انه زاد من وقاحته وبدأ يوجه لى كلمات وشتائم غاية فى البذائة
كنت على بعد 100 متر تقريبا من بيتى ولم استطع التحرك بسبب التفاف بقية اصحاب الولد اللى فى العربية حولنا وابتدوا يوجهوا لنا الفاظ خارجة وتخدش الحياء
حاولت ان اردعهم ببعض الصياح ولكن لرقى المنطقة الشديد لم يهتم احد رغم ان البعض القى نظرة من شرفة منزله واكتفوا بالفرجة
وفجأة وبطريقة مسرحية خلع احد هؤلاء الشباب حزامه فى محاولة لتخويفى وتهديدى بالضرب عندما بدأت فى الصياح
حقيقى خفت .. بل اترعبت .. وحسيت انى محشورة فى الحتة دى
مش عارفة اوصل بيتى ومش عارفة ارجع للشارع الرئيسى ولا حتى فى حد ينجدنى من المارة او السكان
اتصلت بالنجدة من الموبايل وانا اقف فى مكانى ..
حضر ملازم اول اسمه مهاب الشبوكشى من نقطة شرطة المقطم .. وبدأت بعض السيارات تفر
طارد الضابط الشجاع احداها فى محاولة يائسة لإيقافها فلم يفلح وكاد قائدها ان يصدمه بالسيارة اثناء فراره
وكان مازال الفتى ذو السيارة البيضاء موجودا فى المكان بس ركن العربية على جنب و خلاص
اشرت الى السيارة البيضاء التى بدأت الموضوع بأكمله وكنت قد سجلت رقمها على الموبايل
والى الفتى الذى تحدى كل الأعراف فقام الضابط باصطحابه للنقطة
وهناك حررت محضر متهمة اياه واخرين بجنحة خدش حياء انثى فى الطريق العام
والولد بالطبع بينكر وبيقول مش انا دة انا كنت واقف بأتفرج ..
حضر ابوه ليفاجئنا انه مع ابنه قلبا وقالبا وقال لى بالحرف الواحد بمنتهى الكبر والعنجهية
انتى بتدعى عليه .. هو مش من سنك عشان يعاكسك اصلا
فاجبته ان الولد بالفعل مش من سنى يعنى ما اعرفهوش قبل كدة ومفيش ضغينة ضده
وقصصت عليه ما حدث .. ولكن لا حياة لمن تنادى
فى الحقيقة انا انتظرت ان يحضر الأب قبل ان اوقع على المحضر على امل ان يوبخه ابوه ويعرفه غلطه
لكننى فوجئت انه يدافع بشراسة عن الولد الذى بدا لى انه قد افسده الدلال
الولد ذو ال 19 عاما وهو طالب طبعا ..اتحول للنيابة التى حددت جلسة للحكم فى القضية وتهمته خدش حياء انثى واخدت رقم 3038لعام 2009 جنح الخليفة
انا الآن فى ازمة بسبب ان اهل الولد يقولون انى مفترية وانه مجرد عيل وطالب وانه مستقبله هيضيع
وفى نفس الوقت يتصل بى كل شوية ناس من طرفهم ..
من أول معاون مباحث للواء مش عارفة ايه على مساعد وزير داخلية للضغط على للتنازل والتصالح
انا لا اريد ان اتصالح واريد فقط ان العدل ياخد مجراه وان الولد دة يبقى عبرة للى زيه ولأهله واهالى الولاد اللى بيستهينوا بالآخرين
زوجى يؤيدنى تماما رغم تعرضه للضغط برضه بمكالمات من ناس كبار .. لكن اجابته كانت واضحة فى ان انا اللى اتأذيت وان انا الوحيدة اللى اقدر اقرر ايه اللى يتعمل
بحثت فى القانون وعرفت ان المادة 306 من قانون العقوبات رقم 95 لسنة 96 بتنص على انه " يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن مائتى جنيه ولا تزيد عن ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من تعرض لأنثى على وجه يخدش حياؤها بالقول او بالفعل فى طريق عام او مكان مطروق
فما هو موقفكم من الموضوع .. هل انا صح ام لا؟؟؟
"
http://amyasser.blogspot.c
..........................
لن نسكت على مثل هذه المهازل بعد اليوم. ما فائدة القانون إذا كان يسمح للجاني بالافلات من العقوبة مع العلم أن الضحية دوما تتعرض للضغوط من اسرته ومعارفهم. ماذا عن المرأة الفقيرة التي يمكن اغرائها بالمال؟ ماذا عن الفتاة الضعيفة التي لا يوجد لها سند في الدنيا ولا تمتلك قوة الشخصية لمواجهة هذه الضغوط؟ وهل تنازل الضحية عن المحضر مع ثبوت حدوث الواقعة يسقط العقوبة؟ أين حق المجتمع فيما جرى؟ وكيف نأمن على بناتنا في هذا البلد؟
نداء للجميع.. الأمر جد خطير. لسن كل النساء بشجاعة وقوة نهى رشدي التي ألقت بنفسها في عمل شبه انتحاري وحاربت كل المعوقات لتقديم الجاني للعدالة. وإذا كانت العدالة عمياء، فليكون لها فينا أعين بديلة تراقب وتتمسك بالحق. حقنا في شار ع آمن. حقنا في وقف هذه الظاهرة التي تسيء لنا جميعا كشعب
ساعدوا آسر
راسلوها وادعموا موقفها في عدم التنازل عن القضية
amyasser@hotmail.com
طالبوا بضرورة تطبيق العقوبة في حالة ثبوت الجريمة حتى لا تتعرض الضحية لمسلسل آخر من المهانة والضغوط لكي تأخذ العدالة مجراها