Saturday

هي والبرلمان




بعد كل ما كتب في موضوع الكوتة للمقاعد الخاصة بالمرأة في مجلس الشعب، بين مؤيد ومعارض ومتهكم ومستنكر ومتحمس ومتوجس وخلافه.. دا غير الكاريكاتير اللي يجيب نزلة معوية حادة، ليس فقط بسبب ما تعكسه من رجعية وعنصرية، ولكن أيضا من كمية تقل الدم.. وبعد برامج الثرثرة المسائية اللي مسمينها "التوك شو" اللي خصصت فقرات لمناقشة الموضوع بسطحية وسذاجة ومقاطعة والذي منه.. بعد كل ده، ما اخبيش عليكم يعني، جالي حالة ذهول اكتئابي

الذهول الاكتئابي ده تشخيصي أنا للحالة اللي بتصيبني كل ما اتابع ردود الأفعال على أي قضية تخص المرأة تطرح على مجتمعنا الذكوري المبجل. الحالة باختصار زي ماهو مفهوم من اسمها، هي مزيج من الذهول والاكتئاب اللي بيهجموا عليا دفعة واحدة، فلا مجال لالتقاط الانفاس بين مرحلتي الذهول والاكتئاب

شوفوا بقى.. موضوع الكوتة ده شيء مهين جدا، وهو ادانة للمجتمع الذي يفرز مثل هذه القوانين باعتباره مجتمع متأخر، أعمى، متطرف، عنصري، فاقد للوعي، ناقص الأهلية.. ومش هأكمل أكتر من كدة، كملوا انتم

السؤال اللي لازم نسأله هنا هو: لماذا يلجأ المشرع للكوتة بالرغم من أنها تتعارض بشكل واضح مع الدستور الذي يساوي بين كل المواطنين في الحقوق والواجبات؟ الاجابة اللي الكل بيهرب من مواجهتها، أو في أفضل الأحوال بيلتف حولها هي إن افراد المجتمع بيمارسوا التمييز والاضطهاد ضد بعض، الشيء اللي بيدمر مبدأ المساواة والمواطنة. يبقى الحل هو تدخل يد عليا، تمثل السلطة الأبوية التي تتعامل مع شعب من القصر والمغيبين

هنا فيه سؤال بيفرض نفسه ولا يمكن الهروب من مواجهته، بالرغم من حرص وسائل الاعلام على اغفاله تماما اثناء طرحها للموضوع. السؤال هو: وماذا عن الديمقراطية؟

طبعا محدش عنده الشجاعة إنه يواجه الحقيقة المرة اللي واضحة زي الشمس قدام عنينا.. شعب مش عارف يعيش مع بعضه أصلا، وعايش حالة من البدائية الفكرية والقبلية المجتمعية، هيحكم نفسه إزاي؟ دا انت بخلان بصوتك على المسيحي لأنه مسيحي وعلى المرأة لأنها مرأة مع إنهم مواطنين مصريين ولهم مصلحة في النهوض بوطنك زيك بالظبط ويمكن أكتر. كل واحد عامل ديكتاتور في بيته ورافض الدكتاتورية في الحكم! يا سيدي! طب بالذمة احنا بنضحك على مين بالظبط؟

مش مصدقيني؟ طب شوفوا أول اسبوعين بعد تطبيق قانون المرور الجديد إيه اللي حصل في الشوارع.. وأول ما غاب النبوت رجعت ريما لعادتها القديمة. الثقافة اللي يتتحكم فينا هي اللي افرزت الواقع ده. واللي بيحكمونا دول بشر، وهم نتاج نفس الثقافة. والباشا اللي بيقرا كلامي ومش عاجبه، لو جه حكمنا بكرة هيعمل نفس اللي بيحصل انهاردة لأنه اتربى على كدة. يقعد مستكين ومطاطي طول ما العصاية في ايد غيره، وأول ما يمسكها اوعى وشك

أنا كان ممكن أرفض اهانة الكوتة اللي بتحرم المرأة اللي بتمثل الشعب في البرلمان من احساسها الطبيعي في المساواة، واللي من الممكن يؤثر سلبا على ادائها البرلماني بالطبع. لكن كنت أرفض في حالة واحدة بس، لو كان المجتمع ده فيه ولو نسبة معقولة من العقلاء والأسوياء نفسيا، نسبة تعطي الأمل في التغيير الايجابي ولو بعد عمر طويل.. إنما للأسف، دا غير متحقق بالمرة في المجتمع المصري حاليا، والمرأة مش بريئة من اللي وصل إليه الوضع. لكن زي ما حصل في القضاء على أمل إن الاعتياد على وجود المرأة على منصة القضاء يدفع المجتمع لتقبل هذا الواقع الذي يفرضه العصر، لازم كمان أقبل بالكوتة عشان آخد فرصتي وأثبت بطلان كل المزاعم التي تشكك في جدارة المرأة بهذا الموقع

واللي لا عاجبه ينتخب ست ولا عاجبه الكوتة يا ريت والنبي ينقطنا بسكاته ويفضها سيرة في موضوع الديمقراطية دي. ياخي اتلهي واختشي على دمك. بقى اللي رافض يعترف بحق نص تعداد البلد، له عين يطالب بديمقراطية ومهلبية؟

Tuesday

يا مسكين



فيه نوع من البشر لما تقابله لا يثير فيك سوى مجموعة من الاحاسيس السلبية، ولو إن نظريا المفروض تكون دي ظاهرة نادرة، لأنك في بداية تعارفك على أي شخص بتحاول دايما تتلمس كل ما هو ايجابي فيه. يعني حتى الموضوعات اللي ممكن اختيارها لجذب أطراف الحديث بتكون في أغلبها سطحية ولا تتطلب من الذي تحادثة أي مهارات خاصة في التكلم أو التفكير أو التحليل. إحنا كبشر كائنات اجتماعية بطبعها وتميل دوما للبحث عما يجمعها ويحدث نوع من التوافق بينها.

لكن لما تتأمل معايا النموذج الآخر، تلاقينا عادة بننسب فشلنا في التجاوب الايجابي مع شخصية ما على إنه نوع من غياب الكيميا! ما احنا أول ما نتزنق بنحول علمي على طول، لأن للأسف ثقافتنا لم تسمح لنا بممارسة التفكير العلمي وفشلت في ادراجه داخل عقولنا، فالعلم عندنا بقى زي الطلاسم، يتدخل فقط حين نفشل في ايجاد رؤية جاهزة مسطحة لتفسير ظاهرة ما.

ما علينا.. نسيبنا من التفكير العلمي الساعادي. وخلينا نرجع للنموذج الغريب اللي كنت باتكلم عنه.. وهو الشخص اللي تقعد معاه 5 دقايق ومع ذلك يترك فيك انطباعات سلبية لا حصر لها. في هذه الحالة بتتدرج احاسيسك تجاهه ما بين مجرد درجة من عدم القبول إلى النفور التام. وهنا فيه نوعين من رد الفعل: يا إما الاشارات السالبة دي هتخليك توصل بسرعة الصاروخ لآخر الخط وترفضه تماما، يا إما تحاول توجد فرص أخرى للتواصل. وأنا عن نفسي دايما أميل إلى الوضع الأخير. بأدي فرص كتييير جدا للي قدامي واحاول أفسر كل افعاله واقواله على أحسن ما يكون. بس بالرغم من ده، فيه حالات بتكون ميئوس منها، وكل ما حاولت تمنحها المزيد من الفرص كل ما اصابتك بالاحباط والضيق! لكن الغريب لما تبقى مشاعرك تجاه هذا الشخص مختلطة بشكل عجيب بنوع من الشفقة. ودا اللي بيحصل معايا غالبا.. يمكن عشان دايما بحب أبحث عن الدوافع وعن تفسيرات منطقية حتى في تصرفات تبدو في قمة الجنون! عايزة أفهم هو إزاي بقى كدا؟.. على رأي إعلان الجبنة الشهير اللي كان بيجي زمان في التليفزيون

أكثر ما يثير داخلي هذا الاحساس بالشفقة هو عندما أتحدث إلى شاب في مقتبل العمر وأكتشف أنه قد قرر مع السبق الاصرار والترصد أن ينهي عمل هذا العضو الكامن في تجويف جمجمته ليسير في الدنيا بأفكار جده ويمكن جد جده! وكل انطباعاته عن العالم هي مجموعة من المسلمات والأحكام المسبقة التي لا يوجد لها أي سند أو دليل عقلي أو منطقي.. هي كدة.. يا أبيض يا أسود!

وهناك النوذج سليط اللسان.. ودا مش دايما بيكون نتيجة لانحطاط الشخص نفسه أو سوء تربيته، وإنما بفعل التنشئة المجتمعية والثقافة الغالبة وشيوع العنف. فتلاقي الواحد من دول معندوش أي فكرة عن شيء إسمه الاتيكيت، وممكن يعتبر دا حاجة فافي يعني، لا تليق بشاب رجولة فرحان بنفسه زي أخينا.

وفيه بقى اللي فاكر الرجولة هز كتاف، مش أدب خالص.. ويمكن تكون من مقومات الرجولة إنها تكون قليلة الأدب كمان. ودي فكرة شايعة جدا. وتلاقي صاحبها كريم أوي في إنه يعلن عن هذه النزعة كصفة أصيلة فيه، يظنها تعلن عن هويته الذكورية وتؤكد عليها ولو بنوع من الفجاجة التي لا يمكن أن تتمالك نفسك أمامها من الضحك. الصراحة بيبقى عامل زي الأراجوز. أينعم اراجوز دمه تقيل، لكن من كتر ما انت مش قادر تتخيل إزاي واحد يبقى فاقد الاحساس بالصورة أو الانطباع اللي بيتركه عند الغير بالشكل ده، بتضحك غصب عنك.

لما واحد مثلا يكون معمي تماما عن الخلفية الفكرية اللي أنا باتكلم منها، ومش شايف فيا غير إني واحدة.. بنت في الآخر روحت ولا جيت يعني.. وكل ما يلح عليه هو إنه يقول جملة يؤكد فيها إنه "راجل"، حتى لو كان من النوعية اللي أنا بانتقدها واللي رجال كتير بينفروا منها.. دا بذمتكم أزعل منه؟ ولا أضحك عليه؟ ولا أشفق عليه؟

ومن ألذ الجمل الاكلاشيه الكلاسيكية التي يتعلمها الطفل الذكر في المهد لتلازمه طول حياته.. "الست ست والراجل راجل".. ههههههه.. والتي حين اسمعها يكون وقعها علي في كل مرة كأنها المرة الأولى. حالة من الذهول من قدرة مثل هؤلاء من أشباه البشر على إعادة انتاج نفس العبارة الجوفاء دون لحظة تأمل! مش ممكن يا جماعة بجد! تخيل لما آجي أقولك "الوزة وزة والبطة بطة"، هتقول عليا إيه؟ ههههههه.. تخيل بقى لو زيادة تهذيب منك قررت إنك تطول بالك وأصريت تكلمني بالعقل، وتقولي مثلا "بس الاتنين طيور".. أقوم أنا بمنتهى التناحة أقولك "لأ معلش. بس برضه.. الوزة وزة والبطة بطة.. دي مفيهاش كلام دي". هتعمل إيه؟

عن نفسي، كل ما يتركه هؤلاء داخلي هو احساس جارف بالشفقة. وبدل ما أعمل زي أصالة وأقوله "يا مجنون".. بقول في سري "يا مسكين". وفعلا من جوايا بأكون متعاطفة مع هذا الشاب المغيب اللي أكيد تكوينه النفسي مليء بكمية هائلة من التشوهات التي تحتاج عمرا بجوار عمره لازالتها، دا إن هو اقتنع بوجوب ذلك من الأساس. فمنهم للأسف من يحكم على عقله وانسانيته بالاعدام، مفضلا القبوع في نفس المستنقع المألوف عن الخروج لاستطلاع الحقيقة الغائبة عنه والتي وحدها تستطيع أن ترتقي بحالته البشرية وتمنحه احساسا فعليا بقيمة الذات.. قيمة حقيقية مستحقة، وليست وهما مكتسبا، كوهم التفوق الطبيعي على الانثى.

شيء جميل إني أحس إني اتولدت مسعود. فكرة الحظ والصدف اللي بتمنح مزايا للشخص بدون أي سعي أو مجهود أكيد فكرة لذيذة ولو أنها كاذبة. لكن من العار إني آخذ من ذلك مصدر فخر أو زهو.. ومن العار الأكبر أن أتخذ من ذلك ذريعة للتحقير من الآخر أو اشعاره بالدونية. ممكن إنت تكون عايش هذا الوهم الجميل.. وهم أن الأفضلية هي قدر يحدد في لحظة الولادة؛ فمجرد ولادة الطفل ببشرة بيضاء قد اعطته حقا مكتسبا في استعباد ذوي البشرة السمراء، وبنفس المنطق يصبح لمن ولد غنيا الحق في استغلال من ولد فقيرا، وهناك من السذج من يطبقون نفس هذه الترهات على العقائد والأديان بالرغم من أنها قناعات ايمانية لا تمنح بمجرد الولادة.. وكل هؤلاء يعطون لأنفسهم احساسا وهميا بالتفوق والأفضلية على الغير. فترى ما الذي قد يدفع بأي شخص إلى إهانة آدميته على هذا النحو؟ وهل تجدي الشفقة وحدها مع هؤلاء؟

إلى كل المساكين.. تمنياتي بالشفاء العاجل

Sunday

عالم فانتازيا تحتفل بيوم المرأة العالمي



ولأن كل امرأة على وجه الأرض هي امرأة عاملة.. ولأن هذا العالم يدين بوجوده للنساء.. ولأن المرأة لا تتوقف عن العمل لخدمة هذا الكوكب.. وجب الاحتفال والاحتفاء والتكريم والتبجيل لكل امرأة في كل مكان

كل عام وكل نساء وفتيات مصر بخير. كل عام والمرأة المصرية قوية، فاعلة، مؤثرة، مشاركة في نهضة مجتمعها وتطوير بلدها

لنجعل هذا اليوم هو يوم للتوعية بحقوق المرأة ونشر مباديء المساواة وحقوق الانسان. لنحتفل ونتذكر تاريخ تحرير المرأة في مصر والعالم، والكفاح الطويل والطريق الشاق الذي سلكته اجيال من المفكرين والمثقفين والادباء والحقوقيين والسياسيين لكي تنعم المرأة بوجود يحترم آدميتها ويسترد حقها المسلوب في الحياة

لنتذكر دوما أن المرأة هي عماد المجتمع وهي صانعة الحياة وهي نصف تعداد سكان العالم. فليفكر كل ذي عقل قبل أن يهين امرأة أو يحقر من شأنها أو يستهين بدورها أو يحاول وضعها في مرتبة دونية.. فلا يوجد شخص يؤمن بحقوق الانسان ولا يؤمن بحقوق المرأة.. ومن لا يؤمن بحقوق الانسان فلا يستحق ان يكون انسانا

اتمنى أن يصبح يوم الثامن من مارس هو يوم مكافحة الاضطهاد والعنف ضد المرأة.. اتمنى ان نعلن جميعا مساندتنا لحق المرأة في ان تحيا بكرامة، دون ان تتعرض لعنف أو امتهان أو قهر أو اذلال. اتمنى أن نقف جميعا، نساءً ورجالا، يدا بيد، ضد كل مظاهر الظلم التي تتعرض لها المرأة المصرية.. فلنقل لا للامية.. لا للختان.. لا للتحرش الجنسي.. لا للزواج المبكر.. لا لاغتيال براءة الفتيات الصغيرات.. لا لانتهاك حرية المرأة.. لا لقتل المرأة تحت مسمى جرائم الشرف.. لا للقوانين التي تضطهد المرأة.. لا لعدم تولي المرأة المناصب التي تستحقها في العمل.. لا للصورة النمطية الدونية للمرأة.. لا لتشييء المرأة.. لا وألف لا لاستعباد واهدار كرامة نصف البشرية

Wednesday

لا تتنازلي يا آسر.. كلنا معك

تحت عنوان "خدشوا حيائى فى الطريق العام" كتبت آسر ياسر معاناتها مع الضغوط التي تتعرض لها للتنازل عن حقها
..........................


اللى حصل انى انتقلت للسكن فى مكان جديد فى المقطم
المكان راق جدا وتتوسطه وتلفه الحدائق
تشكوا البنت اللى بتساعدنى فى البيت انها بتتعرض كل ما تنزل تجيب طلب لمعاكسات سخيفة تصل لحد اللمس
تشكو ابنة اختى التى تقيم معى من محاولات جذبها من ذراعها والتعدى عليها بأقذع الألفاظ وهى جاية من الدرس
اتضايق واطلب منهما ان تلتزما قواعد الطريق والإحتشام فى الملبس والإلتزام بمواعيد الخروج من البيت
فى يوم مشئوم .. تعطلت سيارة زوجى واضطر لاستعارة سيارتى ..
كان هناك عزاء لفرد من الأسرة يجب ان احضره
اتفقت مع زوجى ان استقل تاكسى وان اقابله فى العزاء بالمهندسين ونعود سويا
وبعد أن ارتديت السواد أنا وابنة اختى ذات ال 15 ربيعا .. طلبت صغيراتى بعض الحلوى
قبل ان اذهب للعزاء اتجهت لأقرب كشك سيرا على الأقدام وهو على بعد 200 متر من المبنى الذى اقطن قيه .. اشتريت ما اردت وسرت عائدة الى البيت لأعطى الحلوى للصغيرات واتجه للعزاء
اثناء سيرى لاحظت عدد كبير من الشباب يقفون فى الشارع على الناصية
بعضهم يقف بجوار سيارته فارهة كانت ام لا وبعضهم يجلس على الرصيف
وتستطيع ان تشتم رائحة الحشيش واضحة
فجأة بدأت سيارة بيضاء فى اللف حولى انا والفتاة فى استفزاز مع الأمركة واستخدام الفرامل بطريقة مستفزة
وفى محاولة للنجاة قلت للولد اللى سايق العربية .. عيب .. عيب انا عندى ابناء فى سنك
ولم يهمه ما قلت طبعا .. بل انه زاد من وقاحته وبدأ يوجه لى كلمات وشتائم غاية فى البذائة
كنت على بعد 100 متر تقريبا من بيتى ولم استطع التحرك بسبب التفاف بقية اصحاب الولد اللى فى العربية حولنا وابتدوا يوجهوا لنا الفاظ خارجة وتخدش الحياء
حاولت ان اردعهم ببعض الصياح ولكن لرقى المنطقة الشديد لم يهتم احد رغم ان البعض القى نظرة من شرفة منزله واكتفوا بالفرجة
وفجأة وبطريقة مسرحية خلع احد هؤلاء الشباب حزامه فى محاولة لتخويفى وتهديدى بالضرب عندما بدأت فى الصياح
حقيقى خفت .. بل اترعبت .. وحسيت انى محشورة فى الحتة دى
مش عارفة اوصل بيتى ومش عارفة ارجع للشارع الرئيسى ولا حتى فى حد ينجدنى من المارة او السكان
اتصلت بالنجدة من الموبايل وانا اقف فى مكانى ..
حضر ملازم اول اسمه مهاب الشبوكشى من نقطة شرطة المقطم .. وبدأت بعض السيارات تفر
طارد الضابط الشجاع احداها فى محاولة يائسة لإيقافها فلم يفلح وكاد قائدها ان يصدمه بالسيارة اثناء فراره
وكان مازال الفتى ذو السيارة البيضاء موجودا فى المكان بس ركن العربية على جنب و خلاص
اشرت الى السيارة البيضاء التى بدأت الموضوع بأكمله وكنت قد سجلت رقمها على الموبايل
والى الفتى الذى تحدى كل الأعراف فقام الضابط باصطحابه للنقطة
وهناك حررت محضر متهمة اياه واخرين بجنحة خدش حياء انثى فى الطريق العام
والولد بالطبع بينكر وبيقول مش انا دة انا كنت واقف بأتفرج ..
حضر ابوه ليفاجئنا انه مع ابنه قلبا وقالبا وقال لى بالحرف الواحد بمنتهى الكبر والعنجهية
انتى بتدعى عليه .. هو مش من سنك عشان يعاكسك اصلا
فاجبته ان الولد بالفعل مش من سنى يعنى ما اعرفهوش قبل كدة ومفيش ضغينة ضده
وقصصت عليه ما حدث .. ولكن لا حياة لمن تنادى
فى الحقيقة انا انتظرت ان يحضر الأب قبل ان اوقع على المحضر على امل ان يوبخه ابوه ويعرفه غلطه
لكننى فوجئت انه يدافع بشراسة عن الولد الذى بدا لى انه قد افسده الدلال
الولد ذو ال 19 عاما وهو طالب طبعا ..اتحول للنيابة التى حددت جلسة للحكم فى القضية وتهمته خدش حياء انثى واخدت رقم 3038لعام 2009 جنح الخليفة
انا الآن فى ازمة بسبب ان اهل الولد يقولون انى مفترية وانه مجرد عيل وطالب وانه مستقبله هيضيع
وفى نفس الوقت يتصل بى كل شوية ناس من طرفهم ..
من أول معاون مباحث للواء مش عارفة ايه على مساعد وزير داخلية للضغط على للتنازل والتصالح
انا لا اريد ان اتصالح واريد فقط ان العدل ياخد مجراه وان الولد دة يبقى عبرة للى زيه ولأهله واهالى الولاد اللى بيستهينوا بالآخرين
زوجى يؤيدنى تماما رغم تعرضه للضغط برضه بمكالمات من ناس كبار .. لكن اجابته كانت واضحة فى ان انا اللى اتأذيت وان انا الوحيدة اللى اقدر اقرر ايه اللى يتعمل
بحثت فى القانون وعرفت ان المادة 306 من قانون العقوبات رقم 95 لسنة 96 بتنص على انه " يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن مائتى جنيه ولا تزيد عن ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من تعرض لأنثى على وجه يخدش حياؤها بالقول او بالفعل فى طريق عام او مكان مطروق

فما هو موقفكم من الموضوع .. هل انا صح ام لا؟؟؟
"
http://amyasser.blogspot.com/2009/02/blog-post.html

.........................................................

لن نسكت على مثل هذه المهازل بعد اليوم. ما فائدة القانون إذا كان يسمح للجاني بالافلات من العقوبة مع العلم أن الضحية دوما تتعرض للضغوط من اسرته ومعارفهم. ماذا عن المرأة الفقيرة التي يمكن اغرائها بالمال؟ ماذا عن الفتاة الضعيفة التي لا يوجد لها سند في الدنيا ولا تمتلك قوة الشخصية لمواجهة هذه الضغوط؟ وهل تنازل الضحية عن المحضر مع ثبوت حدوث الواقعة يسقط العقوبة؟ أين حق المجتمع فيما جرى؟ وكيف نأمن على بناتنا في هذا البلد؟

نداء للجميع.. الأمر جد خطير. لسن كل النساء بشجاعة وقوة نهى رشدي التي ألقت بنفسها في عمل شبه انتحاري وحاربت كل المعوقات لتقديم الجاني للعدالة. وإذا كانت العدالة عمياء، فليكون لها فينا أعين بديلة تراقب وتتمسك بالحق. حقنا في شار ع آمن. حقنا في وقف هذه الظاهرة التي تسيء لنا جميعا كشعب

ساعدوا آسر

راسلوها وادعموا موقفها في عدم التنازل عن القضية
amyasser@hotmail.com

طالبوا بضرورة تطبيق العقوبة في حالة ثبوت الجريمة حتى لا تتعرض الضحية لمسلسل آخر من المهانة والضغوط لكي تأخذ العدالة مجراها

Sunday

حواري مع مجلة وسط البلد

حوارنا مع المدونة الرائعة فانتا التدوين

حوار حنان الشريف

ليست مدونة عادية من يدخل مدونتها للوهلة الأولى يعلم مدى ثقافتها ووعيها بكل ما يجرى حولها من احداث فرضت احترامها على معارضيها قبل مؤيديها .. تتمتع بكريزما غير عادية خصوصا فى عرضها لمواضيعها ومدى صبرها على المناقشة .. حوارنا مع المدونة الرائعة فانتا التدوين .. فانتزيا وورلد .. وهى ايضاً فانتزيا كمان وكمان .. ورئيسة تحرير مجلة مصر الجديدة ومؤسسة حركة انا مش مزة .. ونحن هنا نساء مصر التقدميات .. وعايزة اشهد


* متى كانت بداياتك مع التدوين ؟ وياترى ايه الدافع ؟؟
** البداية مع التدوين كانت مجرد فكرة، ولدت لدي منذ حوالي ثلاثة أعوام. لكنها لم تدخل حيز التنفيذ قبل مايو 2007. والسبب في ذلك هو الفرق الشاسع الذي وجدته بين المدونات المصرية ونظيرتها الاجنبية. وجدت المدونات المصرية تتسم في اغلبها بالعشوائية.. عشوائية المحتوى والاسلوب والفكر أيضا، ماعدا بعض النماذج القليلة التي كانت تنبيء بمحاولة الاتجاه نحو تدوين اكثر حرفية و أكثر تخصصا. ولاحظت خلو ساحة التدوين المصري من صوت نسائي يتبني قضايا المرأة بشكل يعكس جدية في التناول. كانت هناك محاولات متفرقة، واصوات نسائية تتمتع بالموهبة والرغبة في إيصال صرخة إلى المجتمع، لكن كان ينقص هذه التجارب عنصر التحليل الجاد والسعي وراء اهداف محددة من خلال الكتابة. تدريجيا بدأت الفكرة تلح على ذهني وبدأت أحاول التعرف على كيفية انشاء مدونة، وقد كان أن أنشأت أول مدوناتي بالانجليزية. ثم بعد ذلك وبتشجيع كبير من زوار المدونة انشأت لها نسخة عربية، ثم توالت المدونات

* سر اختيارك لاسم فانتزيا ؟
** فانتازيا كلمة سحرية، يمكن ان تعكس معاني عديدة. فقد تعني في سياق معين الخيال المفرط، وفي سياق آخر قد تعني الحلم، وبين هذا وذاك يتأرجح الطموح في حصول المرأة على حقوقها الكاملة. بالنسبة لي، فانتازيا هي المساحة التي ينمو بها الحلم، الذي قد يبدو خياليا في نظر البعض، حتى يتم نضوجه ويتحول إلى واقع . وأنا أعبر من خلال كتاباتي عن هذا الحلم.. حلم بغد أفضل، حلم بمجتمع صحى وإنسانى، حلم بالحرية، حلم بقوة القلم، حلم بعالم ليس به مستحيل

* أرى أن مدونة فانتزيا وورلد تهتم بقضايا المرأة من جميع الجوانب فهل لديكى هدف معين تتمنى الوصول إليه ؟؟
** بالطبع.. فأنا كتاباتي لا تندرج تحت بند الفضفضة أو مجرد سرد تجارب شخصية.. بل هي مقالات تحليلية، تعتمد في اغلبها على تجميع مادة علمية واحصائيات وخلاصة قراءات متوسعة ونظريات فلسفية معقدة، ولكن كل ذلك احرص على صياغته في قالب من النقد الاجتماعي وباسلوب مبسط جدا، يسهل وصوله للقاريء أيا كان سنه وأيا كانت خلفيته الثقافية. والهدف هو نشر الوعي بحقوق المرأة، خاصة بين الفتيات الشابات اللاتي ينشأن في مجتمع يزرع داخلهن الاحساس بالدونية ويقوم بممارسة الضغوط والترهيب احيانا لهز ثقة الانثى في نفسها و خفض سقف طموحها

* برأيك هل المرأة حققت تقدم ووصلت إلى ما تصبو إليه فى المجتمع ؟؟
** لا.. وهذا ليس تشاؤما أو انكارا لما يمكن للمرأة أن تحققه الآن مقارنة بسنوات مضت. وإنما أنا أقوم بالقياس في ظل معطيات محددة. فأنا لا اقارن المرأة اليوم بالمرأة منذ 100 عام لأصل إلى نتيجة خادعة توحي بأن المرأة في مصر تخطو نحو التقدم. أنا أقارن هذا "التقدم" بما يتيحه الزمن الذي نعيش فيه وبما انجزته المرأة حول العالم في فترة المائة عام، مقارنة بما انجزته المرأة المصرية في نفس الفترة. والنتائج كلها تشير إلى أن وضع المرأة في مصر سيء ويهدد المجتمع كله بالتأخر والتصدع. المرأة هي نصف الموارد البشرية لأي دولة، ووضع المرأة في المجتمع هو ترمومتر دقيق يقاس به مدى تقدم الشعوب

* عندما تبرز مرأة فى مجالها وتصل الى مبتغاها فى ارتقاء منصب مرموق ، اول من يتوجه بالنقض لها سيدات حتى فى قضية كالتحرش الجنسى نجد من بين اصابع الاتهام التى تشير للمجنى عليها سيدات ، فما رأيك ؟ وكيف يتم توعيتهم حتى نستطيع العبور إلى بر الأمان ؟
** ملاحظة جيدة، مع التأكيد على عدم التعميم.
فعلا هناك سيدات تتحكم في دوافعهن مشاعر سلبية كالغيرة والرغبة في ممارسة نوع من الاضطهاد أو العنف المقنع ضد الاخريات. والسبب في ذلك هو التنشئة الخاطئة التي قد تؤدي بالمرأة إلى نبذ الانوثة، أو دعيني أقول نبذ نفسها، فالمرأة التي تقوم بذلك هي في الواقع تعاني من حالة عدم تقبل لذاتها. تعيش في حالة صراع داخلي مع كينونتها ومع طبيعتها كأنثى، فينعكس ذلك في شكل عنف توجهه ناحية الاناث الاخريات. فمثلا التنافس في العمل الذي قد يبدو وكأنه الدافع لوجود صراع بين زميلتين، هو في الواقع ليس تنافسا على اثبات الكفاءة أو على القيام بمهام المنصب ذاته، ولكنه مجرد فرصة تنتهزها المرأة الكارهة لذاتها لأن تعكس هذا الكره على امرأة اخرى، فتخلق لنفسها الاسباب لكره هذه المرأة. وهذا ايضا يتجسد في حالة عدم قدرة هؤلاء النساء على التعاطف مع الفتيات أو السيدات من ضحايا التحرش، بل والمبالغة في اظهار القسوة تجاههن. مثل هذا السلوك العدواني الذي قد يبدو غير مبرر هو ايضا نتيجة لعدم قبول الذات. لأن الكاره لنفسه لا يعتقد انه يستحق التعاطف، فهو في نظر نفسه وضيع، كائن دوني، يستحق الازدراء. وهكذا
التوعية تبدأ مع تنشأة الطفلة الصغيرة في جو من الحب والرعاية والعمل على تعزيز ثقتها بنفسها. ولابد من نشر ثقافة المساواة، فالمناخ العام الذي تنشأ فيه المرأة يشجعها فيما بعد، حتى وإن عانت في مرحلة ما، على التغلب على الترسيبات النفسية التي قد تنتج عن التربية غير السليمة. كما أنصح كل النساء بالقراءة التي تنمي العقل وتصل به إلى نوع من النضج يمكنهن من معرفة انفسهن بشكل أفضل

- فانتزيا كمان وكمان من المهتمين جداً بالتثقيف والتنوير
* من وجهة نظرك يوجد أمل فى النهوض بالمجتمع والخروج من بؤرة تلبيس الدين بالسياسة ؟
حتى إن لم يكن هناك أمل، لابد ان نوجده. نحن شباب مصر الواعي المثقف الذي يملك مفاتيح العصر ويهتم بالشأن العام قادرون على خلق هذا الأمل، ولابد من أن نتمسك به. النهوض بالمجتمع هو مسؤوليتنا نحن، والآن. اتمنى من كل الشباب الذي يتفنن في النحيب ولعن الظلام طوال الوقت أن يكف عن ذلك ويتخطاه نحو الفعل الايجابي. لنوقد الشمعة بالله عليكم

* تواجهين دائما هجوم وردود افعال قاسية فى طرحك للقضايا التى وان انحنينا لها من السهل تهوى بالمجتمع الى القاع فما ردة فعلك تجهاها؟
** ما إن قررت وأنا في كامل قواي العقلية أن أطرح أفكاري على الملأ، فلابد أن اتوقع الهجوم وأن اتوقع القسوة. ما أقوله ليس من السهل على الجميع تقبله. لو كان مقبولا لما كنت بحاجة إلى أن اخوض هذه المعارك من أجل التعبير عنه. أنا أرمي أحجار في ماء راكدة، وأعرف تماما حجم الازعاج والقلق الذي قد يسببه ذلك للبعض. لذلك فأنا أتقبل كل الآراء واتعامل مع الهجوم بصدر رحب، لأني متفهمة اسبابه ودوافعه. لكني أعلم جيدا أن كل من يهاجمني يقرأني، ويقرأني باهتمام، ويتابع كتاباتي. قد يغير رأيه غدا، أو بعد غد، أو بعد عام أو عشرة، وقد لا يغيره على الإطلاق، لكنه يتأثر ويتفاعل، وهذا هو المهم

* كيف بدأت فكرة إنشاء مجلة إلكترونية ؟
** فكرة انشاء المجلة بدأت اثناء مناقشات عديدة مع مجموعة من كتاب المدونات، فقد لاحظنا أن انتاجنا المبعثر على مدوناتنا المختلفة سيحقق افادة أكبر في حالة تجميع هذا الانتاج في مكان واحد ومن خلال سياق محدد. كلنا رغم اختلافاتنا وتنوع اهتماماتنا يجمعنا حب الوطن والرؤية الليبرالية التي نرى من خلالها أملا في الاصلاح والتقدم

* وما سبب اختيار اسم مصر الجديدة ؟
** لأن هذا هو ما نطمح إليه. نريد بناء مصر جديدة لجيل جديد يستطيع أن يتعامل مع تحديات عالم جديد. مصر اصابها الجمود في نواحي عدة، والجمود في زمن التغير السريع والتقدم العلمي المذهل والطفرة التكنولوجية التي يعيشها العالم الحديث هو نوع من السير إلى الوراء. وكلما استمر الجمود كلما اتسعت الهوة واصبح من الصعب اللحاق بركب الحضارة. هذا هو أكبر خطر واعظم تحدي نواجهه

* هدف تتمنى تحقيقه ؟
امنياتي بلا حدود، خاصة مع طموح يبلغ عنان السماء واحلام كبيرة لبلدي. لكن الهدف الذي اتمنى ان يمتد بي العمر لأراه يتحقق هو احياء حركة تحرير المرأة في مصر وأن تقود المرأة المصرية بلدها نحو التنوير والتحديث

اشكرك جدا فانتا على هذا الحوار الشيق وتحية قلبية خاصة من اسرة مجلة وسط البلد
http://www.wostelbalad.com/modules.php?name=News&file=article&sid=155

لعل هذا المجتمع يفيق

الطفلة التي قالت بحبك يابابا
بقلم : عايدة رزق

منحنا المشهد الذي ظهر فيه الفنان الشاب أحمد الفيشاوي في التليفزيون المصري منذ أيام وهو يعلن اعترافه بابنته لينا ـ‏5‏ سنوات ـ وهي تحتضنه وتقول له بصوت يقطر براءة وعذوبة بحبك يابابا منحنا احساسا بان الخير رغم خفوت صوته مازال موجودا‏,‏ وان القيم رغم وهن نورها مازالت براقة وباعترافه هذا اسدل الستار ـ مرة أخري ـ علي واحدة من أشهر القضايا التي شغلت الرأي العام في مصر وتصدرت اخبارها جميع وسائل الاعلام‏,‏ واثارت جدلا كبيرا منذ اللحظة التي قدمت فيها مهندسة الديكور هند الحناوي بلاغا إلي النيابة في عام‏2003‏ تتهم فيه الفنان أحمد الفيشاوي بسرقة عقد زواجهما العرفي وإنكار نسب الجنين الذي تحمله في احشائها‏,‏ هنا قامت الدنيا ولم تقعد فالحلول المعتادة والمتعارف عليها في مثل هذه الحالات تتم في السر‏,‏ حيث يستدرج الأب أو الأخ أو ابن العم الفتاة الي مكان بعيد مهجور ويزهق روحها ويعود مرفوع الرأس‏,‏ وفي اعماقه اعتقاد انه فعل الصواب‏..‏

أو ان تهرب الفتاة تاركة وراءها علامات استفهام كبري واقاويل وشائعات يرددها أهل الحي لفترة طويلة وبعد اشهر قليلة يعثر المارة علي مولود يبكي بجوار مسجد أو تحت عمود نور ليودع في ملجأ ايتام يعيش فيه ايامه ولياليه في كابوس لايستيقظ منه ابدا‏.‏ لكن هند وابويها لم يختاروا أيا من هذه الحلول‏..‏ وقرروا ان يسيروا في طريق طويل ووعر‏..‏ وان يخوضوا معركة شرسة وضارية‏..‏ وان يحثوا المجتمع علي الإفاقة من غفوته ومواجهة ظاهرة الزواج العرفي الذي انتشر كالوباء بين الشباب وأدي إلي وجود‏14‏ ألف قضية إثبات نسب في المحاكم‏,‏ وحين بدأ افراد أسرة الحناوي في طرح قضيتهم انهال عليهم وابل من سهام النقد اللاذع‏..‏ فالبعض استشاط غضبا واتهم الأب والأم بانهما فشلا في تربية ابنتهما‏..‏ في حين نشب فريق آخر مخالبه في جسد هند وطالبها بان تتواري خجلا وان تقفل فمها الي الابد وحث فريق ثالث وسائل الاعلام ان تكف عن الغوص في تفاصيل هذه القضية الشائكة وان تكرس جهودها لانقاذ الأسرة المصرية من التفكك‏..‏ ووسط هذا الضجيج بزغ صوت رابع يدافع بشدة عن موقف هند واسرتها ويثني علي شجاعتهم في مواجهة هذا الموقف العصيب‏.‏

وفي هذا الوقت كان افراد اسرتي الحناوي والفيشاوي يتبادلون الاتهامات علي شاشات التليفزيون وفي ساحة المحكمة‏,‏ وانتهي هذا المشهد بان اصدر المستشار أحمد رجائي دبوس رئيس محكمة استئناف الاحوال الشخصية في عام‏2006‏ حكمه باثبات نسب الطفلة لينا الي والدها أحمد الفيشاوي الذي رفض التعليق علي الحكم‏,‏ بعد ذلك هدأت الأصوات واختفي ابطال هذه القضية باستثناء أحمد الذي حرصت بعض الصحف علي نشر اخبار نشاطه الفني وزواجه وطلاقه‏..‏

حتي جاء مشهد النهاية حين اعلن الفيشاوي علي الملأ اعترافه بابنته التي حالفها الحظ بان يكون لها جد مستنير هو د‏.‏ أحمد الحناوي وجدة شجاعة هي د‏.‏ سلوي عبدالباقي‏..‏ وأم تحملت مسئولية خطئها بزواجها العرفي واستماتت في الدفاع عن حقها‏..‏ وأب لم يكابر حتي النهاية واستمع لصوت ضميره‏..‏ ليتأكد للجميع ان الدفاع عن الحقوق يحتاج إلي مناضلين‏..‏ وان المستنيرين والذين يملكون شجاعة الفرسان هم وحدهم القادرون علي تحريك المياه الراكدة‏..‏ واحداث تغيير في أفكار البشر‏..‏ وإضاءة القناديل في أزقة العقول المظلمة‏

نقلا عن جريدة الأهرام 7-12-2008

Tuesday

القاتل ذكر والقتيلة انثى


طبعا كلنا تابعنا الحوادث المثيرة اللي حصلت في الفترة الأخيرة، وقصدي جريمتي قتل سوزان تميم اللي اتهم فيها رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى ومقتل ابنة الفنانة ليلى غفران وصديقتها.. وطبعا الدنيا زاطت والجرايد والمجلات ومحطات التليفزيون كانت بتتصارع وتتنافس وتلهث في صراع شرس مع الزمن لارضاء نهم الرأي العام المصري والعربي وسعيه الدءوب للبحث عن فضيحة

ولأن شعور هذه الشعوب تبلد من كتر الهموم والمشاكل وحرق الدم طول اليوم ومشاهدة احداث العنف والقتل وسفك الدماء بجرعات مكثفة على الاخبار يوميا وعلى مدار 24 ساعة، فاصبح من الصعب جدا ارضاء هذا الجمهور.. واعتقد ان لو كان عندنا في مصر مسابقات لمصارعة الثيران مثلا مكانش هيبقالها جمهور، وكان ممكن نعتبرها رياضة فافي

وبجانب كل ده، فإن مجتمعات بتعاني من الكبت والنفاق والخواء الذهني وغياب أي أهداف جادة في الحياة وانعدام لقيمة العمل، بتحصر كل اهتمامها في المظاهر وادعاء الفضيلة والاخلاق اللي بيتكلموا عنها طول الوقت لمداراة حقيقتهم المخجلة، وبيكون عندهم هوس غير طبيعي بشيء اسمه الفضيحة

الفضيحة في مجتمع مريض زي مجتمعنا ده ليها مواصفات خاصة جدا.. مش أي عمل اجرامي أو فعل مخجل بيعتبر فضيحة.. لأ.. بلادة الاحاسيس اللي عندهم دي بتخلي استجابتهم للحدث فاترة ويقابلوها بلا مبالاة شديدة.. إيه يعني لما كل يوم صفحة الحوادث مليانة قتل وسرقة بالاكراه واغتصاب وغيره وغيره؟؟ عادي.. ايه الجديد؟ وإيه يعني تفجيرات في الهند مات فيها 200 واحد؟ وإيه يعني اللي بيموتوا في تفجيرات في العراق كل يوم؟ خلاص.. اتعودنا وبنتفرج وننسى.. وبعدين دي لا تصنف عندنا تحت بند الفضايح لأسباب كتير

مواصفات الفضيحة على الطريقة المصرية


1- ليست فضيحة انهيار منظومة الاخلاق في هذه المجتمعات التي يتغنون بتدينها وفضيلتها ومنظومة القيم فيها.. فالتفجيرات الارهابية على سبيل المثال تفضح التشوه العقلي والنفسي الذي نمت في حضنه هذه الجماعات الارهابية والتي تستخدم نفس الشعار الذي يرفعه المجتمع المحترم جدا في تبرير كل ما يشوبه من عيوب ألقته خارج ركب الحضارة وخارج حركة التاريخ.. تطرف المجتمع دينيا ينم عن جهل بهذا الدين وبما اتت من اجله الاديان بالاساس.. والمغالاة في المظهر الديني ليست سوى ستار يخفي ما بداخل هذا المجتمع من بعد عن أي روحانيات أو قيم حقيقية راسخة في وجدانه

2- الفضيحة يجب ان تكون فردية، فمجتمعنا يرفع الجماعة فوق الفرد، ويستغل سطوته لكبت الحريات الفردية وممارسة شذوذه بشكل علني لأنه يتمتع بالتأييد والمباركة من الجماهير المذعورة اللي عايزة تتحامى في ضل المجتمع ومستعدة تمشي مع القطيع لأنها بتشوف المجتمع بيذل الفرد اللي يخرج من تحت عبايته قد إيه، لأن هذا المجتمع لا يعترف بالاختلاف ولا يحتمل فكرة تمرد الفرد على سطوته التي فرضها عليه بالحديد والنار والتهديد بالفضيحة

3- الفضيحة لازم تكون صارخة وفجة ومشعللة ومثيرة بدرجة تخليها تُشبع نهم المجتمع للتشفي في الشخص المفضوح وتشجع العامة للاجهاز عليه عشان تنهش فيه براحتها.. يعني فضيحة بجلاجل زي ما بنقول.. والجلاجل دي استمديناها من تراثنا الشعبي، اللي كان فيه زمان ايام المماليك اللي يثور على الظلم أو يرفض دفع الجباية أو الضرايب يتحكم عليه انه يركب حمار بالمقلوب أو يتسحل في شوارع المحروسة والمنادي جنبه بيجلجل بجرس عشان الناس تطلع وتتفرج على مصير المجرم.. لكن الجلاجل الحديثة بتاعة احفاد الفراعنة هي عبارة عن التفاصيل المثيرة اللي بتشعلل الموضوع واللي غالبيتها العظمى، ان لم يكن كلها، هي من خيال محرر الحوادث، .. ومن شروط محرر الحوادث في مصر انه يتمتع بخيال خصب جدا ودراية بسيكولوجية الشعب المصري عشان يقدر يقدمله الأكلة المحبشة الدسمة اللي ترضي جوعه للفضيحة

4- الجنس هو عنصر اساسي في الفضيحة.. ماهي الفضيحة ماتبقاش فضيحة من غير جنس.. امال الاثارة هتيجي منين؟ مجتمع غير منتج واغلبه بيعيش حالة من البدائية بعيدا عن الفكر والثقافة والفنون التي تسمو بالروح الانسانية، عايش عشان يرضي غرايزه وشكرا.. ويا ريته عارف يرضيها كمان.. لأ دا مكبوت جنسيا بدرجة شاذة، وعلاجه الوحيد للكبت هو المزيد من الكبت. حتى المتجوزين عندهم كبت، يمكن اكتر من اللي مش متجوزين.. لأن اللي مش متجوز ومكبوت عنده خيال وعنده أمل انه يحققه بعد الجواز، لكن المتجوز عرف اللي فيها، وأمله الوحيد هو انه يخبط في واحدة أويلمس حاجة في الزحمة،أو يشوف فيلم بورنو، ودا آخره.. يا إما يستغل الرخصة اللي مديهاله المجتمع المحترم جدا جدا بتاع احلى من الشرف مفيش ويخون مراته مع واحدة من ادنى المستويات عشان يقدر يعمل معاها اللي خجلان منه مع زوجته المتربية، لأن الحائط النفسي اللي جعل من الجنس تابوه محرم وربطه بمفاهيم كلها بتحط من هذه الغريزة باعتبارها دنس وقرف وفحش وفجر، بيخليه مش قادر يتخلص من العقده دي مع مراته، اللي هي كمان شايفة العملية الجنسية كواجب عليها لغرض معين وان الاستمتاع بالجنس دا شيء مشين واللي عايزة تستمتع بالجنس دي لازم تكون ست من اياهم، لكن المتربية دي بتعمل كدا عشان جوزها وانجاب الاطفال وبس.. يعني بنات وولاد وستات ورجالة وكبار السن كمان عندهم مشاكل جنسية، والهوس الجنسي بيشغل مساحة كبيرة من تفكيرهم فبيبحثوا عنه في كل شيء وأي شيء

5- الفضيحة انثى.. لأننا مجتمع ذكوري، يتمتع فيه الذكور بمساحة من الحرية الجنسية، بتعتبر الزنا والتحرش شقاوة.. والخيانة الزوجية فحولة وأكيد أكيد الزوجة هي الل غلطانة وهي السبب ان جوزها بص برة، لأن زي ما احنا عارفين الراجل مش ممكن يغلط ابدا ولا يكون عديم الاخلاق ولا خسيس ولا أي حاجة من دي. دا يا عيني بيخونها مضطر وهو الدمعة هتفر من عينه.. فطبعا في ظل هذا الترخيص الذي منحه المجتمع للذكر ليتخطى به اسوار اكذوبة التقاليد والفضيلة والاخلاق، حتى انه جعله يتخطى الاوامر الالهية والاديان في هذا الخصوص، فقد تم اخراج الذكر من مفهوم الفضيحة.. مش مهم.. الرجل معندوش غشاء بكارة يبقى مين هيعرف؟ ربنا غفور رحيم يعني وعادي وف اللذيذ، المهم البنت.. هي دي الفاجرة اللي عندها غشاء بكارة ولازم تتكفن وهي عايشة وتتدبح لو مجرد حد اتكلم عليها، مش مهم بقى مظلومة مش مظلومة مش شغلنا.. دي عرض الراجل، وهو دا المهم.. الراجل يعني يمشي من غير عرض؟؟ معقولة؟ دا حتى ما يصحش.. الناس تقول عليه إيه؟.. يعني الراجل عديم الشرف اللي داير زي الكلب يتحرش في دي ويعاكس دي ويبصبص لدي ويزني مع دي مالوش شرف، فلازم يدورله على كيان يسقط عليه كل قرفه ومرضه النفسي واحساسه بالعار عشان يشييله الدلعدي شرفه، وطبعا هيلاقي مين يعمل فيه كدا غيرالحيطة المايلة، الدرجة عاشرة في المجتمع؟.. الانثى.. مصدر الفضيحة والعار.. هو فيه غيرها؟ هي دي اس البلاوي كلها

6- الطبقة العليا والمشاهير هم صناع الفضايح.. لأن طبعا اغلبية المجتمع عندنا بتتدرج بين الطبقة الوسطى للفقرا والمعدمين، فلازم تتم مجاملة هؤلاء.. وتبقى كل المسلسلات والافلام بيلعب فيها الغني أو حتى مجرد الميسور ماديا دور الشرير والمجرم والفاسد والحرامي والنصاب والمنحل اخلاقيا، والستات من هذه الطبقة طبعا كلهم هشك بشك ومفتريين وفاسدين وطماعين وانتهازيين وفيهم كل البلاوي.. لكن الفقير دا الملاك.. النسمة.. المتدين اللي عارف ربنا.. الطيب الغلبان.. اللي عنده كرامة وكبرياء وشهامة.. مش فافي ومهيس وقليل الرباية زي ابن الراجل الغني الحرامي. هذا النفاق المجتمعي اللي للأسف اصبح سمة في حياتنا لن ينفي ابدا العلاقة بين الفقر والجهل والجريمة. أنا اتكلمت عن مجتمع الاحياء الشعبية قبل كدا وما افرزته ثقافتهم من تشوهات في المجتمع وانحطاط اصاب الذوق العام.. وطبعا اغلب الجرايم بيرتكبها هؤلاء ومن ينتمون إلى الشرائح الدنيا في المجتمع.. لكن التصريح بده بيزعل.. مش بس لأننا بنحب النفاق ولازم نمشي في ركاب الاغلبية، لكن لاسباب سياسية كمان خلت الفقر دا سمة من سمات المجتمع وعايزاه يتعايش مع حالته دي لأنها لا تملك تحسين وضعه ولن تستطيع فعل ذلك في الوقت الحاضر ولا المستقبل القريب، ويصبح الحل هو استغلال حالة النفاق اللي موجودة في المجتمع لإلهاءه عن واقعه وعن البحث وراء الاسباب الحقيقية التي ادت به إلى هذا الحال، ومن أحسن الاسلحة التي يمكن الاعتماد عليها هي حواديت الغني الحرامي والفقير الطيب، وفضائح اصحاب المال والمشاهير

7- أكل لحم الموتى.. ولأن الموتى مسالمون لا يتكلمون فإنهم اختيار مثالي لصنع الفضيحة أم جلاجل.. ما بالكم لو كان الميت دا هو واحدة مشهورة وماتت مقتولة؟؟ ماهي بدل واحدة ست واتقتلت يبقى لازم تستاهل القتل والدبح، ولازم طبعا تبقى ماشية على حل شعرها، ولازم تتقطع حتت وراسها تنفصل عن جسمها ولسانها يتقطع وتتفرتك وتتنشر صورها عشان المجتمع الطيب البريء اللي ما يعرفش الحاجات الأياه دي ياخد عبرة ويعرف يشكم البنات اللي فيه كويس. القتيلة الانثى دي تبقى فرخة بكشك بالنسبة للصحافة والاعلام المرئي وقعدات النميمة، خصوصا في ساعات العمل.. أصل احنا شعب بيحب شغله أوي ومتفاني في عمله وفي اتقانه زي ما كلنا عارفين.. شعب منتج منتج يعني.. فتلاقي قعدات النميمة دي ما تحلاش إلا لتضيع ساعات العمل المملة اللي بيقعد فيها الموظفين متيسين في وش بعض، والموظفات يبصوا في الساعة ويغنولها يا ساعة الوقت اجري خليني اروح بيتي بدري.. ويا سلام بقى لما واحدة تكون جايبة معاها جرنال ولا مجلة عشان ياخد الدورة بتاعته ع الحبايب ويتباحثوا ويتناقشوا ويتحاوروا ويبدعوا ويتألقوا في التعليق على التفاصيل واضفاء المزيد من المحسنات البديعية عليها والأحكام على شرف الضحية اللي بتطلع زي الرصاص، "وأدي أخرة المسخرة وقلة الأدب".. الحمد لله احنا فلة.. احنا مفيش احسن مننا، دا احنا ملايكة ناقصلهم جناحات.. انما بنات اليومين دول عايزين الحرق يا اوختشي

منكم لله.. منكم لله يا مجتمع مريض.. ياللي بتخوضوا في اعراض الناس وانتم بيتكم من ازاز.. ياللي اكبر هواية عندكم هي انكم تنهشوا ف لحم بعض.. ياللي بتفرحوا في مصايب الناس وتزعلوا في فرحتهم وتحقدوا عليهم.. ياللي ما تمسكوش جرنال غير عشان تشوفوا اخبار الفضايح وتبقوا ساعاتها مثقفين أوي وكل واحد شايل جرنال ماشي بيه كأنه سلاح التلميذ.. إيه ده؟ إيه القرف ده؟

اللي نشرته الجرايد عن هبة ونادين دا قمة السفالة والحقارة والقذارة والخيال المريض.. لكن العيب مش عليهم، العيب على مجتمع أكل لحم الموتى.. مجتمع مقزز في عنفه وفجاجته وفساده والدمامل المتقيحة اللي طالعة منه في كل حتة ومع ذلك بيدور على فسفوسة يعمل منها فضيحة

مش متخيلة ازاي اللي علقوا على الكلام دا بكلام كله شماتة وتشفي يبقوا بني آدمين؟ وسلالة الكلاب من نباحين الصحف اللي يبيعوا شرفهم وانسانيتهم ويستغلوا هذا السعار العام لتحقيق ارباح وزيادة توزيع زبالاتهم، دول إيه دول؟ إيه ده؟ إيه القرف اللي احنا عايشين فيه ده؟

حصلت ناكل في بعض بالشكل ده؟ اخلاق إيه ومجتمع محافظ إيه وتقاليد إيه وزفت إيه على دماغكم؟ وبتنهشوا ف مين يا متخلفين؟ إيه يعني بنت فنانة؟ ويا ريتها مثلا فنانة بتاعة فن هابط عشان تكون عندكم شحنة الكره دي ضدها!! بنات بين ايدين الله تعملوا فيهم كدا ليه؟ وإيه آدي اخرة الانحلال والبعد عن الدين؟.. اسم الله عليكم وعلى تدينكم اللي مقطع بعضه!! دول بناتكم يا متخلفين!! لحمكم ودمكم.. البنت اللي انتم هريتم نفسكم في الحقد والتشفي فيها لمجرد ان قالوا عليها في الجرايد انها ثرية وعايشة في فيللا لوحدها وجابت عربية ب40000 للبوي فريند بتاعها طلعت بنت عادية، زي بناتكم اللي انتم كرهتوهم في عيشتهم. عايشة حياة عادية من شقى اهلها اللي راحوا يدوروا على لقمة العيش زي ملايين من الغلابة في البلد دي.. اجرمت في إيه؟ انها عايزة تتعلم؟ انها مصاحبة بنت مطربة؟ انها اتقتلت على ايد حرامي خاف من صريخها يفضحه؟؟

لأ وياريت صريخها واستغاثتها عملت حاجة.. دي الجارة اللي افتكرت نفسها هتبقى نجمة في الاعلام وقالوا انها هي اللي كشفت المستور واللي كان بيحصل من حفلات وسهرات في الشقة اللي تمت فيها الجريمة، بتقولك قال خير اللهم اجعله خير، قال صاحية تصلي الفجر سمعت صوت خناقة.. يا عيني على التدين والورع!.. سامعة استغاثة جارتها وقعدت تسمع كدا كأنها مزيكا ولما الاصوات سكتت قال راحت تصلي وتنام.. يا عيني!! اللهم قوي ايمانك يا شيخة!!.. لأ صحيح مصر بخير يعني. وأبو زميلتهم في الجامعة، اللي كمان راح يصلي الفجر في نفس اليوم، سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، إيمان وتقوى يقطعوا القلب. قال برضه للصحافة انه لما رجع من صلاة الفجر عرف باللي حصل من زوجته، اللي أكيد كانت صاحية هي كمان عشان تصلي الفجر، وان بنته كانت مع هبة ونادين في نفس الليلة لكنه كلمها في التليفون الساعة 11 وقالها ارجعي يا حبيبتي من الشقة البطالة بقى الوقت اتأخر

مش ممكن اللي أنا شفته دا؟؟ كمية سادية وتفاصيل مقززة وخيال مريض ما يطلعش غير من حثالة معدومين الضمير، مش شايفين في القتل بالطريقة البشعة دي أي جريمة أو فضيحة، وراحوا يلفقوا الفضيحة للمجني عليهم لمجرد انهم بنات وكانوا قاعدين لوحدهم!! يعني لو كان اللي اتقتلوا دول شابين، كان خبر قتلهم دا اتحول لفضيحة؟ أو لو كانوا حتى شابين بيعملوا حفلات وبيجيبوا بنات وبيعربدوا ويضربوا مخدرات وخمرة وكل اللي ممكن يخطر على بال حد، كان حد اعتبر دي فضيحة؟ كان حد شمت فيهم وقعد يكتب درس في الاخلاق والتربية وهو اصلا آخر واحد يتكلم في الامور دي؟

والد البنت المسكين اللي اتكوى بنار الغربة عشان يعيش ولاده ويعلمهم احسن تعليم يرجع يلاقي بنته جثة، ومع ذلك محدش رحمه.. معقولة أب يطلع في التليفزيون عشان يقول بنته بكر؟؟؟ مش عارف ياخد واجب العزاء فيها؟؟ وتبقى مصيبته في شرف بنته اكبر من مصيبة قتلها.. والمفروض انه يعيش بالعار عشان المجتمع والصحافة القذرة اصدروا حكمهم عليها بالاعدام بعد ما اتقتلت!! أنا مش مصدقة

أنا احترمت الراجل لأنه طلع في التليفزيون يدافع عن شرف بنته اللي نهش فيه الكلاب.. ما استخباش وقال يا حيطة داريني كفاية فضايح.. راح وهو واثق من براءة بنته لأنه عارف رباها ازاي، وانها حتى لو عايشة في قصر وحدها هتفضل هي بنته باخلاقها وتربيتها. لكن مين يرحمه في وسط مجتمع تحول إلى وحوش غير آدمية؟.. تاني يوم يطلع كلام أقذر من اللي اتقال قبل كدا وكأنهم خايفين دموع الأب المكلوم تصحي ذرة انسانية وسط الناس وتخليهم يبطلوا يشتروا ورق التواليتات بتاعهم

نفترض ان الحرامي دا ماكانش اتمسك، ودا وارد جدا.. كان الوضع هيكون إيه؟ العيلة دي تعيش ازاي وهي سمعتها على كل لسان؟ يترحموا على بنتهم ازاي بعد ما كانت سبب في عارهم وفضيحتهم؟ كانوا هيفضلوا موصومين طول حياتهم؟

لو المجتمع هيموت على واحدة مومس يرميها باحجار قبحه وفساده واحقاده وعنفه وازدواجيته، فإليكم الموامس الحقيقيين وهم الصحفيين اللي قعدتم تريللوا على الكلام اللي كانوا بيسرحوا عليكم بيه.. وإليكم القوادين اللي اداروا هذه الدعارة الجماعية باقتدار من رؤساء تحرير هذه الصحف اللي مش هاممهم ينشروا فكر ولا ثقافة ولا وعي لهذا المجتمع الجاهل، وكل همهم هو التربح من الاثارة ولو على حساب تفشي المزيد من المرض والقبح واللاانسانية في هذا المجتمع. بجد كان استعراض عضلات واستعراض لرجولة هذا المجتمع الذكوري.. والجايزة مناصفة بين الصحافة وزباينها بتوع جلسات النميمة

الفضيحة اللي بجد هي فضيحتكم انتم .. انتم صناعها وانتم نجومها

يا من تمجدون القاتل لأنه ذكر وتلعنون القتيلة لأنها انثى

انتم ابشع فضيحة

Monday

أخبار سارة

الحبس سنة للمتهم في واقعة التحرش الجنسي في المهندسين

قضت محكمة جنح العجوزة بمعاقبة الطالب إسلام مجدى (19 سنة) بالحبس سنة مع الشغل والنفاذ في أولي جلسات محاكمته لاتهامه في واقعة التحرش الجنسي بالفتيات بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين‏

______________


أول امرأة تشغل منصب عمدة في احدى قرى الصعيد

إيفا هابيل كيرلس (53 عاما)هي أول امرأة مصرية مسيحية تشغل منصب العمدة في قريتها "كمبوها بحري" التابعة لمحافظة اسيوط


__________________


مش قادرة أخبي فرحتي بالخبرين دول.. واتمنى من كل قلبي ان دي تكون خطوة أولى لمزيد من التقدم في مجال حقوق المرأة في مصر

ألف مبروك لإيفا.. واتمنى لها كل التوفيق والنجاح في عملها.. ويا ريت ده يرفع سقف الطموح لبناتنا اللي في قرى ونجوع مصر
سنة 1998 كان عندنا أول امرأة تشغل منصب شيخ البلد في احدى قرى محافظة القليوبية، وهي سهير اسماعيل.. ومنذ ذلك الحين لم تشغل المرأة في الريف المصري أي منصب قيادي.. يا ريت يجي الفرج على ايدين إيفا ومانستناش 10 سنين كمان عشان نشوف عمدة تانية وتالتة وعاشرة.. وعايزين نشوف امرأة في منصب المحافظ كمان.. وبعدين رئيسة وزارة.. معتقدش هأعيش لغاية ما اشوفها في منصب رئيس الجمهورية، لأن كل يمتنعون عن هذا المنصب في بلادنا العربية

***

ولو اني مستغربة ان حادثة تحرش جماعي تصفصف على متهم واحد!! والتاني حدث عمره 17 سنة اتحول لمحكمة الاحداث.. لكن أهو الموضوع ما مرش مرور الكرام زي العيد اللي قبله.. ولا حد قدر ينكر وقوع احداث تحرش جماعي زي اللي حصل قبل كدا.. اتمنى ان العيد الجاي يكون عيد بجد ولا يعكره مثل هذه الاحداث المشينة والوضيعة. يا ريت شوارعنا ترجع آمنة زي زمان

Sunday

جرثومة الفصام وغرغرينا الفساد

تحذير هام
هذا البوست للكبار فقط.. وعلى ذوي الاحساس المرهف عدم تشغيل الفيديو


ظاهرة سعد الصغير في رأيي بتجسد كل الخلل والفساد والفجاجة والانحطاط التي بيعاني منها المجتمع المصري في الوقت الحالي. أنا مش هأحمل سعد ذنب المجتمع اللي اوجده، لأن رواج السلعة الرديئة يعني فساد الذوق العام.. هو مالوش ذنب انه لقى نفسه في يوم وليلة نجم النجوم في مصر. الناس هي اللي صنعت ظاهرة سعد الصغير.. وهي دي الخطورة

قريت خبر القبض على سعد، وما استغربتش، وتوقعت السبب قبل قراية التفاصيل كمان، لأني شوفت الكليب اياه من أكتر من سنتين، وهو متصور من فرح شعبي أحياه سعد الصغير سنة 2002.. يعني على رأيه "قبل سعد ما يبقى سعد"، دا اسلوب تعبيره عن الفترة اللي سبقت نجوميته وتلألؤه في سماء الفن الشعبي على قفا الزباين من محبي الاسفاف، وهم كثر

أول مرة شوفت فيها سعد كان من حوالي 4 سنين أو أكتر.. يومها ما فهمتش الكائن دا عبارة عن إيه بالظبط.. وكل ما تركه في نفسي هو وفرقته هي حالة من الاشمئزاز والغثيان. بعدها شوفت صوره على واجهة أحد أشهر كباريهات شارع الهرم، فتخيلت نوعية الفن اللي بتقدمه هذه الأماكن.. وأعتقد ان ده هو السبب الرئيسي ورا سوء سمعة المسارح دي.. لأننا كنا بنشوف في افلام الأبيض واسود نوعية الفن اللي كان بيقدم على مسارح المنوعات قديما، وكانوا بيسموها تياترو.. وأكيد عارفين ان اكبر مطربين ومطربات مصر وقتها ابتدوا حياتهم الفنية في هذه التياتروهات.. وكان فيه منها اللي بيقدم فن راقي جدا من غناء ورقص

لكن التحول اللي حصل في مصر ترك بصمته على كل شيء.. وكان من الطبيعي ان مسارح شارع الهرم تنحدر بدورها عشان تكون كباريهات درجة عاشرة، تحتضن الفن الهابط

الكباريه مهما كان هو مكان مغلق على رواده، وهما بيروحوا وبيدفعوا مبالغ مخصوص للاستمتاع باجواء معينة.. هما أحرار.. لكن لما أنا اختار اني اجيب مطرب يحي فرحي وسط أهلي واصدقائي وجيراني.. أكيد هيكون اختياري هو المطرب اللي يبسط المعازيم.. أو بمعنى أدق، اللي أنا شايف انه هينول استحسان الناس دي.. مجتمعي القريب.. ولما يبقى الفرح شعبي، يعني في وسط ناسي وحتتي، المفروض اني بأكون عايز أعكس صورة عن نفسي، تعملي برستيج.. وفي المناطق الشعبية، بيكون الفرح أجمل كل ما العريس وجِّب مع المعازيم.. يعني شاف طلباتهم من أكل وشرب ومزاج.. مشروبات كحولية وحشيش!! ماشي.. كل دا مفهوم.. وكمان الرقاصة درجة عاشرة برضه مفهومة.. لكن لما يوصل الموضوع لعرض بورنو.. يبقى دا بيقول إيه؟

لما كلموا سعد الصغير في برنامج شهير على الهوا بخصوص الخبر، انكر انه تم القبض عليه.. وفسر اللي حصل بإنه "حئد"!! حقد من مطربين شعبيين بيحاولوا ينافسوه عشان هو واكل السوق، فسربوا الكليب!
-طب مش دا انت يا سعد؟
-أيوة أنا، بس من زمان
-يعني إيه من زمان؟ انت ولا مش انت؟
-يعني ماكنتش عارف اني هأبقى سعد الصغير وهأتشهر
-وهي الاخلاق بتتجزأ يا سعد؟ يعني المشهور له اخلاق واللي مش مشهور له اخلاق تانية؟
-لأ مش تتجزأ، بس دا كان زمان وفي حتة شعبية، وكل الافراح هناك كدا.. وبعدين لو كنت أعرف اني هأبقى سعد ماكنتش غنيت كدا.. ومن غير كدا ماكنتش هابقى سعد
-يعني إيه؟
-يعني أنا كان لازم أعمل كدا عشان اوصل وابقى سعد (!!)
-يعني هو دا اللي عملك سعد؟
-لأ مش ده.. بس من غيره ماكنتش الناس عرفتني
-يعني إيه؟ إيه اللي عملك سعد؟
-ربنا.. ربنا هو اللي كرمني و....
-لو سمحت بلاش تدخل ربنا في اللي بنتكلم فيه، ارجوك
-ازاي يعني ما ادخلش ربنا؟ لأ هو ربنا اللي عملني وعملك وعمل الناس كلها
-يا سعد خرج ربنا من الموضوع.. هو ربنا كان قالك تعمل كدا؟
-لأ ماقليش.. بس هو ربنا اللي عمل كل حاجة
-طب شكرا يا سعد

وهكذا كان الحوار في قمة العبثية، وكأن كل طرف بيتكلم في وادي تاني.. لا سعد فاهم اللي المذيع بيتكلم فيه، ولا المذيع فاهم منطق سعد

منطق سعد منطق فاسد بكل تأكيد.. لكنه منطق بتتبعه الأغلبية في مصر حاليا مع كل أسف.. ودا اللي الاعلامي المثقف ما أقدرش يستوعبه.. وواضح انه كان فاكر سعد بيستهبل عليه، عشان كدا حاول يعيد عليه السؤال اكتر من مرة وحاول ينهيه عن اقحام الدين في الموضوع.. لكن الحقيقة هي ان دي طريقة تفكير سعد.. والأهم من كدا.. دي طريقة تفكير جمهور سعد.. ودا الموضوع اللي انا بتكلم فيه انهاردة

القضية مش قضية فرد.. والموضوع مش موضوع كليب.. الحكاية دي قديمة.. واثيرت في الجرايد من سنين كمان، خاصة لما سعد انشأ مسجد، وتفجرت القضية دي وذاع خبر الكليب.. يعني فعلا مافيش معنى ان حد يقبض عليه انهاردة.. ولو ان دي قضية لا تسقط بالتقادم.. يعني لو أي حد عمل ربع اللي عمله سعد في الشارع هيتاخد من قفاه ويتعمله قضية فعل فاضح في الطريق العام.. لكن في حالة سعد، الفعل الفاضح مش فعل فرد أو اتنين، أو حتى عشرة.. دا فعل اشترك فيه كل اللي حضروا الفرح.. ومش فرح واحد.. على رأي سعد، كل الأفراح الشعبية كدا.. والفقرة دي أنا شفت ليها كليب تاني.. مما يؤكد انها لم تكن المرة الأولى أو الأخيرة لسعد

نيجي بقى للمهم.. ثقافة الأحياء الشعبية في مصر

المصيبة ان الاحياء الشعبية دي هي الكتل اللي يتجمع أكبر عدد من السكان.. وعشان كدا الكتلة السكانية دي بتفرض ذوقها على المجتمع كله بالعافية، وهي طبعا كانت السبب الرئيسي في صنع جماهيرية سعد الصغير وغيره.. أغاني الميكروباصات اللي مفيش انسان طبيعي يقدر يسمعها لدقيقة واحدة، دي تعتبر اناشيد يومية بالنسبالهم.. في الشغل، سواء ميكروباص، أو تاكسي، أو ورشة،.. وع القهوة.. وف قعدات المزاج. يعني الأغاني دي بالنسبالهم جزء لا يتجزأ عن اسلوب حياتهم وتكوينهم النفسي

في نفس الوقت، المفترض نظريا ان الحي الشعبي ده هو أصل الشهامة والجدعنة والقيم المصرية الأصيلة.. يعني دول صحاب الدم الحامي.. الحمشين بتوع الحشمة واحلى من الشرف مفيش.. دول هما أول ناس بيحجبوا بناتهم.. وممكن الواحد منهم يدبح مراته أو اخته او بنت خالته لمجرد انه شك في سلوكها، وساعتها بيكون بطل، حتى لو الضحية طلعت مظلومة.. لكن ثقافة البيئة دي دايما بتحط الشرف الجسدي والعرض كأولوية قصوى ومنبع للكرامة

في نفس الوقت برضه الفئة دي هي اللي كلمة ربنا في لسانها على طول، وبترجع كل صغيرة وكبيرة في شئون حياتها اليومية لمشيئة الخالق.. فالرزق نعمة من ربنا، بصرف النظر عن حجم العمل اللي بيقوموا بيه.. الشغل عندهم له معنى مختلف.. كلام زي "عملي ومجهودي" اللي كان المذيع بيحاول انه يوحي بيهم لسعد الصغير بلا جدوى، مالهمش وجود في قاموسهم.. الحكاية كلها ربك بيوزع الارزاق.. وكل سبوبة بأمر الله.. ومن هنا جت كلمة ارزقي.. يعني العامل اللي مالوش دخل ثابت.. عايش يوم بيوم ع السبوبة

ومن أهم خصال مجتمع الاحياء الشعبية النفاق والفصام! كتل بشر عايشين لازقين في بعض.. وشهم في وش بعض ومضطرين يتعاملوا مع بعض، دا غير ان حياتهم مكشوفة لبعض تماما، والخصوصية عندهم منتهكة دايما بكلام الناس واللي بيشوفوه من الفرجة على بعض.. فكان من اللازم الاعتماد على النفاق.. وان الشكل يغلب المضمون.. والصيت ولا الغنى.. ويا حيطة داريني اعمل اللي عايزه وراكي

كان طبيعي طبعا لما "سعد بقى سعد" انه يحاول تجميل صورته، لكن في عين مين؟ مش في عينك ولا عيني.. في عين جمهوره، وبنفس الصيغة اللي متعودين عليها.. في انه مثلا يبني مسجد، وانه"يتوب" عن الغنا في الكباريهات، لكن يفضل يقدم نفس نوعية الفن الهابط في اغانية وكليباته وافلامه، عادي.. ويستمر في رقصه الرقيع، برضه عادي.. ويعمل جنبهم كليبات دينية توزن العملية

جمهوره، اللي هو حريص على ارضائهم طول الوقت وبشكل صريح، مش عايز منه أكتر من كدا: انه يعيد تجسيد نفس المنظومة اللي هما عايشينها، لأنه لو خرج عنها بقى مش بتاعهم، بقى زيه زي أي واحد تاني بيغني.. ودا هو فاهمه كويس، عشان كدا لا يعنيه انه يبان بشكل محترم في البرامج اللي بتستضيفه، وممكن تضرب كف بكف وانت سامعه بيتكلم ويدخل ربنا في موضوع بالوضاعة دي، لكن دا لا يعنيه في شيء لأن انت مش في حساباته اصلا.. هو بيخاطب جمهوره اللي خلاه بقى سعد

ثقافة التحرش والنفاق والانحطاط والفجاجة تتجسد في ظاهرة سعد الصغير وغيره. ولو عايزين تعرفوا ليه التحرش بيحصل في العيد يبقى لازم تقطعوا تذكرة سينما في وسط البلد وتتفرجوا على فيلم من أفلام العيد.. شوفوا كم الانحطاط والاسفاف اللي بيصنع خصيصا لزباين العيد.. اللي بيعمل الأفلام دي وينزلها في العيد فاهم كويس نوعية الجمهور اللي بيطلع في العيد من كل العشوائيات والمناطق الشعبية، وعشان ياخد الفلوس اللي في جيب الفئة دي لازم يقدملهم الوجبة اللي على ذوقهم.. اشتموا في الفيلم زي ما انتم عايزين، لكن ف الآخر اللي اتشتم خد ملايين، ومدحكم في الفيلم مش هيأكله عيش، لكن اقبال الفئة دي وارضائها هو اللي هيأكله جاتوه

كلنا شايفين حجم الفساد في مجتمعنا وعاملين نفسنا مش شايفين.. ماشي.. يبقى محدش يزعل من سعد واللي بيعمله سعد.. سعد ابن المجتمع ده حتى النخاع.. قيم المجتمع الشعبي بتجري في دمه بشكلها المركز.. كفاية دفن راسنا في الرمل.. كفاية نمثل دور البراءة والصدمة لما نشوف جرايم وبلاوي، وكأنها طلعت من تحت الأرض إذ فجأتا.. ونمصمص شفايفنا ونقول حاجة خايبة وتفسيرات سطحية عشان نغلوش وما نواجهش الحقيقة. لما الصورة بتظهر بكامل ملامحها وتفوح ريحتها ونفضل برضه مصريين اننا نغمي عينينا بيبقى شكلنا مضحك ومثير للشفقة.. ابنكم سعد الصغير اللي نمى وترعرع في حضنكم، شاء القدر انه يتفضح.. لكن الفضيحة مش فضيحته.. دي فضيحة مجتمع بالكامل، تمكنت منه جرثومة الفصام واصيب بغرغرينا الفساد مع سبق الاصرار والترصد

Friday

السردية الأولى

الآن يمكنكم قراءة الجزء الأول من "سردية الخصيان" على الموقع الجديد
في انتظار مشاركاتكم وآرائكم

Tuesday

احتشام الرجل.. وفيها إيه؟


أستاذ في جامعة الأزهر ينصح المصلين بعدم ارتداء الـ'نص كم' لدرء الفتنة
القاهرة ـ يو بي آي: قالت صحيفة مصرية امس الاثنين إن استاذا في جامعة الازهر طالب الرجال بعدم لبس أي ملابس 'نصف كم' والبنطلونات الضيقة التي تظهر العورة، لدرء الفتنة. وأوضحت صحيفة 'المصري اليوم' المستقلة امس أن العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بمحافظة كفر الشيخ (اقصى شمال دلتا النيل) محمد أبو زيد الفقي قال في خطبة الجمعة في أحد مساجد مدينة كفر الشيخ إن قمصان الرجال ذات الازرار المفتوحة والـ'تي شيرت' نصف كم تثير إعجاب النساء بالرجال. وطالب الفقي أيضاً السلفيين الذين يقصرون جلبابهم ويكشفون جزءا من أقدامهم بارتداء الجوارب لعدم إثارة النساء ومنعا لإثارة إعجابهن. وأشار الفقي إلى أنه سأل بعض النساء عن لبس الرجل قميصا أزراره مفتوحة أو 'تي شيرت' نصف كم، فقلن إنهن يستحين من إعجابهن بالرجل، لكنه لا يصل إلى حد الإثارة

نقلا عن القدس العربي
..................................

طبعا مش محتاجة أقول رأيي اللي مش عاجب ناس كتير.. بس ع الأقل رأيي ده لا يحمل التناقض اللي يحمله الرأي المخالف

الموضوع ده بجد لازم يثار.. وأنا شفت جروب ع الفيس بوك بيدعو إلى تحجيب الرجال فعلا

المنطق واحد ولا يمكن الالتفاف حوله.. لا عقليا ولا نقليا
يعني اللي مقتنع ان منطق تحجيب المرأة سليم لا يملك الاعتراض على منطق هذا الشيخ الأزهري

وواقعة الفتنة الوحيدة المثبتة في القرآن الكريم احدثها رجل وليست امرأة! وهو سيدنا يوسف عليه السلام.. فقد كان يملك من الوسامة ما أدى بالنساء إلى التحرش به.. ومنهم زوجة سيده العزيز التي حاولت بكل السبل اقامة علاقة معه حتى أنها مزقت قميصه
فهل يستجيب الرجل لدعوة الشيخ الأزهري؟

طبعا لا.. فالرجل لا يرضى بأية قيود عليه.. حتى القيود الدينية تمرد عليها.. فلا هو يغض بصره ولا يعف بنفسه ولا حتى يستحي اذا قام بفعل الزنا، فهو يعتبر هذا من مقومات الرجولة والفحولة ويتباهى بتجاربه الجنسية بين اصدقائه! ولا تراه يحسن معاملة زوجته.. وحتى اذا كرهته وطلبت ان تفارقه يأبى التفريق باحسان ليقوم بمنتهى السادية باذلالها.. كل هذا وهو يعلم انه في موقف القوي الذي لا يجرؤ أحد على مراجعته ولا على عقابه.. بل وبمنتهى البجاحة يتذكر الشرع فقط ليبرر افعاله الخسيسة ويتمسك بحقه في ضرب زوجته وفي اتيانها جنسيا رغما عنها

من الذي يحاسب الرجل على خرقه للأعراف والشرع والاخلاق؟
الرجل في مجتمعنا لا يسمع للدين إلا فيما قد يفيده فيما يمكنه من تقييد وتحكم في المرأة.. فتراه يتفنن في البحث عن التفسيرات الأكثر تطرفا والاكاذيب والممارسات العتيقة ليلصقها بالدين ويجعل منها سيفا على رقبة المرأة
أما هو.. فلا يمكن ان يقبل بأي قيد على شهواته أو أفعاله وقد اخضع المجتمع بأكمله لسلطانه.. فجعل منه مجتمعا ذكوريا لا يحكم بما هو صالح وخير وعادل، وإنما فقط بما يمليه الرجل

لا أعرف ما السبب في الهجوم على هذا الشيخ من قبل قراء الخبر في تعليقاتهم!
أنا بصراحة شايفة ان هذا الشيخ الأزهري محترم وان ما قاله هو نتاج نوبة صراحة مع ذاته.. فأنا لا أشكك في نواياه ولا أرى داعي لاتهامه بمحاولة المزايدة أو السعي وراء الشهرة والفرقعة الاعلامية
ليه يعني؟ هو من قلة؟ ما هو ممكن يقول مليون حاجة تجيبله شهرة وتعمل فرقعة

بالعكس أنا شايفة ان لأول مرة عندنا نموذج لشيخ قرر انه يكون صادق ولا يكيل الامور بمكيالين ولا يعاني من الشيزوفرينيا التي يعاني منها غالبية المشايخ المعاصرين والدعاة المودرن
فأنا استعجب ممن يؤيد حجاب ونقاب المرأة بدعوى صد الفتن والاغراء ثم يعترض على شيخ ازهري ويصفه بالجنون لمجرد أنه يحاول تطبيق نفس المنطق على الرجال! ما المشكلة في هذا؟
إذا كنت ترى أن اي جزء من الجسد كفيل بتحريك الغريزة الجنسية وتعتقد ان في ذلك ما يبرر لضرورة التزام المرأة بالاحتشام.. بل وتزايد على هذا لتطالب بالحجاب.. وتبالغ في المزايدة فتطالب بالنقاب.. إذن فمن الواجب عليك أن تستجيب لدعوة هذا الشيخ المحترم.. الذي يرى أن الاحتشام فضيلة واجبة على الجنسين. فالمباديء لا تتجزأ

من الواضح أن عمل الشيخ في كلية الدراسات الاسلامية بنات جعله اكثر انصافا وتحضرا.. ومن الواضح انه سأل الفتيات عما إذا كان يمكن لجسد الرجل أن يغريهن، وهذا سلوك يجب أن نحييه عليه.. فالثابت علميا أن الغريزة الجنسية لا تفرق بين رجل وامرأة

عيب ان حد يبقى محموء أوي عشان يحجب البنات ويبقى شايف ان الملابس هي أهم شيء في الدنيا لدرجة انها تعطي مبرر ان اللي مش محتشمة يتم التحرش بيها، وبعدين يتريق على شيخ ازهري لأنه طالبه بالاحتشام زي ما بيطالب غيره

والبنات اللي مستنكرة ان الرجل يتحشم.. مستنكرة ليه؟ ما انتي هتتجنني على مهند وعلى المطرب الفلاني والممثل العلاني.. ما انتي بتتخيلي نفسك معاه في احلام اليقظة زي بالظبط اللي بيتخيل نفسه مع هيفاء وهبي ولا انجيلينا جولي
اشمعنى بقى انتي تتحجبي ويتقفل عليكي ألف باب وهو لأ؟
هو الراجل مالوش شرف ولا إيه؟ ولا هو عارف انه منعدم الشرف عشان كدا بيدور على شرفه في جسمك انتي؟
وحتى لو اتكفنتي بالحيا دا مش بيمنعه انه يتحرش بيكي

اوعي انتي كمان تكوني اتعديتي من الشيزوفرينبا بتاعة المجتمع الذكوري ده.. أوعي تبقى زيهم. سلبوكي الحرية، لكن مش لازم يسلبوكي عقلك كمان لدرجة انك تكيلي بمكيالين زيهم. طب هما مستفيدين من الوضع الحالي.. انتي تكرري كلامهم زي البغبغان ليه؟

أنا أحيي هذا الشيخ على وازعه الاخلاقي وحرصه على العدالة.. فهو يملك من الضمير ما دعاه إلى شجب الخلل الحالي في التعامل مع فكرة الاحتشام وقد امتلك من الشجاعة ما يؤهله لدعوة الرجال إلى ان يكونوا رجالا في مواقفهم.. فليرينا القائلين بأن الملابس هي عنوان الفضيلة، ويصرون على أن الجسد هو المحرك للشهوة وأن تغطيته كليا هي السبيل إلى العفة والطهارة، فليرينا هؤلاء مدى صدقهم وقناعتهم بما يقولون

Wednesday

سردية الخصيان - مقدمة


سردية الخصيان

مقدمة

هذه ليست قصة قصيرة ولا طويلة
ليست رواية ولا مسرحية ولا ديوان شعر

هي تجربة أدبية مختلفة
ليست من نتاج الخيال

فكل أحداثها من صميم الواقع
وإن كان دور الكاتب هو صياغة هذا الواقع في شكل أدبي

قد يتدخل الخيال ليضع بعض المحسنات البديعية
وقد ينحسر في بعض الأوقات ليطرح الواقع بكل جفافه وبرودته

***

التجربة دي مش هتكون بالفصحى ولا بالعامية
هتكون مزيج بين الاتنين
زي ثقافتنا اللي العمل دا نابع منها
واللي هي المادة الأساسية للأحداث اللي هأحكيها

اسمحولي يعني أجرب معاكم نوع جديد لانج من الأدب
أدب لا هو مكلكع ولا هو مفتقد للرصانة
أدب متمرد.. زي اللي كاتباه
أدب مجنون زي الأحداث اللي فيه والمجتمع اللي هو نابع منه

هندخل التجربة دي سوا
القاريء والكاتب مع بعض
هنغزل مع بعض صورة لمجتمعنا
عشان تبقى قدام عينيا وعينين الأجيال الجاية

ممكن نتعلم منها حاجة
لكن الأكيد إن الأجيال الجاية هتتعلم منها كتير
لأننا بالنسبالهم هنكون مجرد مادة للدراسة والتحليل
هنكون التاريخ.. بكل آلامه وأحزانه وواقعيته

أنا أخترت للعمل الأدبي ده عنوان مناسب.. مجرد مناسب
ممكن يكون صادم للبعض
ممكن يكون تقيل على البعض
ممكن يرحب بيه البعض

سردية معناها حدوتة
والخصيان ليها معاني كتير.. هنكتشفها مع بعض
الخصيان هم كل الناس اللي فقدوا جزء حيوي منهم
وحيوي برضه لها معاني كتير.. منها مثلا إنه مانح للحياة

***

الحياة التي نحياها هي اختبارنا الأول والأخير
فرصتنا الوحيدة التي نرسب فيها مع سبق الاصرار ووأد المصير

أيامنا هي حروف نكتب بها تاريخنا
وتاريخنا هو الذي يبقى طويلا بعد زوالنا ليحمل ذكرانا

تاريخنا هو الشاهد على أننا كنا يوما هنا
تاريخنا هو الراوي الذي سيسرد رواياتنا

وهذه هي مجرد محاولة لرؤية هذه السردية
والتي تتمنى الكاتبة من كل قلبها ألا تعنونها الأجيال المستقبلية

سردية الخصيان

عزيزي الرجل.. هل أنت إنسان أم حيوان؟


مطلوب رد واضح وصريح وحاسم لهذا السؤال

لكن قبل أن تجيب, من حقك أن تعلم الخلفية التي أسست عليها هذا التساؤل.. فأنا بالطبع لم أقصد اهانتك, ولكني فقط أصبحت متشككة فيما كنت أقتنع به قناعة تامة, وهذا من جراء ما يعيده على مسامعنا الخطاب الذكوري المعتاد, ومحاولته لحصر وتجميد أنماط التعامل بين الجنسين في إطار واحد ووحيد.. قالب لا يمكن الفكاك منه وكأنه القضاء والقدر المتربص بنا بالمرصاد.. في هذا الإطار لا وجود إلا لصنف واحد من الرجال وصنف واحد من النساء.. فهناك دوما "الرجل الذئب" و "المرأة الفريسة"

نعم يا عزيزي, فأنت الذي توصم نفسك بالحيوانية والوحشية والهمجية والرغبة الدائمة في الافتراس. أنت تصر على تصوير نفسك في صورة الوحش الكاسر والذئب الغادر. وأنا لا خيار أمامي سوى أن أقف موقف الفريسة المذعورة وأن أنزوي بعيدا وأترك لك العالم لتبرطع فيه كما تشاء, وإلا استحققت انتهاكاتك وتحرشاتك وتطاولاتك وهجماتك الغواغائية

لماذا يوصم الرجال انفسهم بهذه الصفات البشعة؟ وهل المميزات التي يظنون أنفسهم يحصلون عليها في المقابل تستحق أن يتقبلوا مثل هذا العار ويلصقوه بجنسهم أجمع؟ لماذا يصرون على تصوير أنفسهم في صورة الذئاب؟ وكيف يجدون في ذلك مدعاة للمباهاة والمفاخرة واثبات الفحولة؟ لماذا يدوسون انسانيتهم وفطرتهم بالأقدام ويلقون بأنفسهم في هذا الإطار المهين والحقير؟

إذا كان كل الرجال هم عبارة عن ذئاب.. فكيف يدعون أنهم الأحق بالسلطة والقيادة والزعامة وأنهم الأجدر بالحكم على الأمور والتخطيط وتحديد ما هو صالح وخير؟ إذا كنت أنت تتغنى دوما بأنك لا تملك السيطرة على نفسك.. وأنك مجرد حيوان جاهز للوثوب وإفتراس فريستك في أي وقت.. فكيف بالله عليك تصنع من نفسك وليا؟ كيف ترى في نفسك القدرة على قيادة المجتمع وتوجيهه؟ إذا كنت أنت نفسك مصدر الخوف والتهديد والترويع فهذا دليل على أنك كائن غير راق, غير جدير بالثقة, همجي وعدواني وأناني.. إذا كنت أنت كما تدعي ذئب بطبيعتك, خائن, شهواني, هاتك أعراض, لا ترى في المرأة إلا أداة جنسية مفرغة من العقل والروح.. فكيف تسمح لنفسك بالحديث عن الفضيلة والقيم؟ كيف تصر على أنك أنت وأنت وحدك من تستطيع أن تملك الحق والحكمة؟

وإذا افترضنا أن هؤلاء الذئاب هم القلة الشاذة الخارجة عن القاعدة العامة
.. إذن فلماذا يكافئها سائر الرجال ويتواطئون معها ويبررون أفعالها؟ لماذا يفرضون القيود على المرأة ويعتبرونها المسؤولة الأولى والأخيرة عما قد تلاقيه من ويلات على يد هذه "القلة"؟ لماذا لا يتحمل الرجال مسؤوليتهم في حماية المجتمع من هؤلاء؟ ولماذا دائما صيغة التسليم بوجودهم كأمر واقع لا نية في حصاره أو القضاء عليه أو حتى ادانته بما يليق, وهو أضعف الإيمان؟ لماذا إلقاء اللوم على المرأة وإدانة المرأة وتشييء المرأة وتحجيم المرأة وظلم المرأة بزعم حمايتها تارة وبزعم أنها مصدر الفتنة والغواية تارة أخرى, بينما يتركون الوحوش المفترسة ترعى في الأرض فسادا؟ أتكون الحماية بعقاب الضحية؟ أفي هذا شجاعة أو رجولة أو بطولة؟ أهكذا تكون القيادة والريادة؟

أبدلا من أن نتدارس سويا في حلول لتخليص المجتمع من مثل هؤلاء, نتحدث عن حبس النساء وتحجيم دورهن في الحياة العامة والعودة بهن 100 سنة إلى الوراء (إن لم يكن أكثر)؟ أبدلا من أن نقاوم هذا الشذوذ والطبع الحيواني, ندعمه ونغذية ونعطيه التبريرات ونجعل منه فزاعة للمرأة وكأنها طفل يتم إرهابه بحكايات أمنا الغولة وحجرة الفئران؟ هل نفشي المرض ونطلق الجراثيم والفيروسات في الهواء ثم نطلب من النساء أن يضعن كمامات حتى لا يصبن؟ أهكذا هي قيادة الرجال؟ هل كل همهم هو اشباع النزعات الانانية والذكورية الشكلية وهوس السيطرة وأستعباد النساء حتى لو كان ذلك على حساب سلامة المجتمع ككل وصلاحه وأمانه وتقدمه؟

كل الرجال يفرضون سيطرتهم وتحكمهم على النساء بدعوى الخوف عليهن من الذئاب. والذئب دائما هو "الرجل الآخر". والرجل الآخر بدوره يقوم بنفس العمل. وندور في نفس الحلقة, كأن هؤلاء الذئاب لا علاج لهم, ولا يمكن عقابهم, ولا سبيل أمامنا سوى قبول الحياة معهم.. لا ليس معهم.. تحتهم.. فنحن دائما في وضع أقل من الرجل.. حتى إذا كان ذئبا مسعورا. فنحن مكمن الفتنة والشرور وسبب الفساد والفجور ومجلبة العار وأبشع الأمور. أنا التي يفرض عليها أن تتوارى خجلا,بينما الحيوانات المتوحشة تزأر وتتباهى بوحشيتها ودنائتها .. أنا التي يبنى من أجلها الأسوار وتصنع من أجلها القيود والأغلال, بينما الذئاب حرة طليقة.. أنا التي كتب عليها البقاء في الظلال, بينما الوحوش تتنزه في النور.. أنا التي أترنح من ثقل جرمي وحمل مأساتي ولا أمل لي في براءة أو إنصاف أو خلاص, بينما الذئاب تتبرأ من دمي وتشوه صورتي وتنهش في كرامتي

أنا الفريسة أتحدث لكل الرجال

عزيزي الرجل.. هل أنت إنسان أم حيوان؟

Tuesday

حواري مع جريدة اليوم السابع


أنا مش مُزة .. فنتازيا فتاة مصرية على الفيس بوك

الثلاثاء، 20 مايو 2008

ناهد إمام


هل أنت مزة ولاّ إنسانة؟.. سؤال أجابت عليه مدونة تحولت إلى "حركة" ثم "حملة" على موقع "فيس بوك" الاجتماعى العالمى، إنها حركة نسائية جديدة تستهدف الدفاع عن الفتاة والمرأة المصرية عن طريق حظر ألفاظ سيئة تتداول بين الشباب بصورة كبيرة مثل كلمة "مُزة".

يعنى إيه " مُزة " ؟
تعنى.. الكلمة فى أصولها اليونانية الأصل "موزليندا" ومعناها الفتاة المتأنقة أو المثيرة التى تحمل كل مقومات الجمال الجسدى لكن (المصريين) اختصروها وحوروها فتحولت إلى "مُزة".

عندما تضع الرابط الخاص بفنتازيا ستطالعك الصورة عاليه

وبمجرد أن ترى "فانتازيا" صاحبة الإجابة على السؤال، ستتساءل: "هيه دى بقى فانتازيا؟"، والإجابة ستكون بالطبع .. لا، فالصورة التى تظهر على البروفيل ليست "فانتازيا" وإنما هى صورة امرأة تقول عنها صاحبة المدونة وقائدة حركة "أنا مش مُزة": "هى صورة لامرأة لا أعرفها، وإن كنت أحسست بقربها الشديد منى، ليس فى الشكل وإنما فى تشابه أقوى وأعمق،.. تشابه الروح.. نظرة العين، الابتسامة، التفاؤل، الثقة فى النفس.. وهذا ما جعلنى أختار هذه الصورة.. وأنت حين تنظرين إليها فإنك ترين فانتازيا بكل تأكيد"!

وفانتازيا لا تتعمد الغموض، كما تقول، وإنما فقط تريد أن تعبر عن آرائها فى حرية وهدوء.. تقول: "أنا امرأة مصرية قاربت على تمام عامى الثلاثين.. وأستطيع أن أقول بكل اعتزاز إن إنجازاتى العلمية والثقافية والعملية تفوق سنوات عمرى بكثير، فمن صغرى وأنا متمردة وثائرة على الموروثات السلبية التى تقهر الأنثى فى مجتمعنا وتضع العديد من العراقيل فى طريقها لمجرد التنكيل بها ووضعها دائماً فى مرتبة دونية وجعلها دوماً فى موقف الضعف والاعتمادية والخزى، بل والإذلال أيضاً، كبرت وأنا أحلم باليوم الذى سأقوم فيه بمد يداى لكل فتاة تبحث عن نفسها وكيانها وصوتها وحلمها".

ومن هنا كانت حركة "أنا مش مزة"؟
"نعم .. مجتمعنا يصنع صورة وهمية عن المرأة ثم يقوم بنحتها داخل كل فتاة.. هذه الصورة هى دوماً سلبية، بل وبها من القبح ما ينفر المرأة من نفسها ويجعلها تلعن أنوثتها وتكره جنسها. إنه "وأد" البنات على الطريقة الحديثة، الوأد المعنوى فى أبشع صوره.
العنف ضد المرأة أصبح ظاهرة عامة، تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن نتعايش معها بدلاً من مقاومتها. .فكانت النتيجة الطبيعية هى ما نراه اليوم من امتهان يومى وانتهاك لآدمية المرأة على مرأى ومسمع من الجميع.. شوارعنا باتت غير آمنة.. وسائل المواصلات تحولت إلى مصائد للتحرش. .المرأة تم اختزالها فى جسدها ليصبح سجنها الأبدى ولعنتها الكبرى وجريمتها التى لا تغتفر.. من ختان إلى زواج مبكر إلى تحرش جنسى إلى اغتصاب.. من دعوات لتكفينها بالسواد إلى سوق لبيع جسدها المتعرى على الفضائيات.
حركة "أنا مش مزة".. دعوة لبداية حركة مناهضة للعنف اللفظى ضد المرأة والمتمثل فى استخدام كلمة "مزة" التى أصبحت دارجة بشكل يجعلها تحل محل كلمة امرأة أو أنثى فى العامية المصرية.

ومتى بدأت بالتحديد " أنا مش مُزة"؟
الفكرة بدأت بمقال نشر فى ديسمبر 2007 على مدونتى الإنجليزية "عالم فانتازيا". ولكننى احتفظت بالفكرة حتى تمت ترجمة المقال إلى العربية ونشر فى مارس 2008 على مدونتى العربية.. ووجدت نفسى أردد ما معناه أن أية فتاة ينبغى أن تقول "أنا مش مزة".. وقتها قمت بإنشاء الحركة بهذا الاسم، لأننى وجدت أن هذه الكلمة هى التجسيد الفعلى لما أفرزته ثقافة العنف ضد المرأة.. هذه الكلمة بما تحمله من بذائة ومهانة وتحقير هى تكثيف لكل الصور السلبية والمشاعر المختلطة نحو المرأة فى مجتمعنا.

وهل نجحت حتى الآن برأيك فى الإقناع بالفكرة وضم أعضاء للحركة؟
أستطيع الإجابة "بنعم".. عدد أعضاء الجروب العالمى 912 حتى اليوم.. معظمهم من الفتيات، ثم الشباب من الرجال.. و يوجد جروب آخر لأعضاء الشبكة المصرية على الفيس بوك ويبلغ عدد الأعضاء به 256 عضواً، مما يعنى أن أعضاء الحركة قد تخطوا الألف عضو. الجروب هو الخطوة الأولى فى تفعيل الحركة، وسنقوم بإنشاء موقع كبير على شبكة الإنترنت يساهم فيه جميع الأعضاء..

وماذا تتوقعين لمستقبل "أنا مش مُزة"؟
أملى أن تصل الحركة لجميع الجهات المعنية بحقوق المرأة فى مصر.. كما نود أن يصل صوتنا للإعلام وهيئة الرقابة على المصنفات الفنية لتصنيف مزة (وأى لفظ على شاكلتها) على أنها كلمة بذيئة لا يصح استخدامها فى البرامج التليفزيونية أو الأغانى أو الأفلام.. لا نريد جيلاً من الأطفال يتربى على سماع هذه الكلمات وتصبح عادية كما أصبح قاموس شتائم الأم "شئ عادى" !

لماذا اخترت اسم " فانتازيا ورلد" لمدونتك؟
فانتازيا أو فانتازيا ورلد، هو تعبيرى عن الحلم.. حلم بغد أفضل، حلم بمجتمع صحى وإنسانى، حلم بالحرية، حلم بقوة القلم، حلم بعالم ليس به مستحيل

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=24016




عفوا سيدي

لقد أثار هذا الموضوع ثورة الكثير من المدونين. وأشكر اهتمامهم بإطلاعي على الموضوع رغم ما أثاره داخلي من ألم وحسرة وغضب

الموضوع بإختصار لمن ليس لديه خلفية عنه بدأ بتدوينة لأحمد مهنى صاحب مدونة مزاج ومشروع مدونات مصرية للجيب. يسرد مهنى في هذه التدوينة والتي أسماها "عفوا سيدتي" تفاصيل واقعة مر بها وهو يقود سيارته في مساء يوم شم النسيم, حيث رأى فتاة, رجح وقتها أن تكون قد مرت توا بحادث اغتصاب بسبب ملابسها الممزقة وآثار الدماء على ملبسها والكدمات والجروح وعدم قوتها على الحركة أو الكلام.. الفتاة استغاثت بها لنجدتها لكنه لم يتوقف وقرر ألا يساعدها تحسبا أن في هذا "فعل حرام"! فهو لا يستطيع شرعا أن يمسك يدها! هذا هو التبرير الذي استخدمه. كما رجح أن هذه الفتاة هي مسيحية, لا أعرف لما, لكنه أكد ذلك فيما بعد, وبينما هو جالس في سيارته بعد أن تجاوزها أخذ يتخيل مشهد إغتصابها! ويقول "انا فضلت ادعى ربنا ان اللى اغتصبوها ميكونوش مسلمين"! لا أعرف كيف يمكن أن يصلح ذلك ما حدث, لا تسألوني عن علاقة ديانة المغتصب بالأمر, فأنا في حالة من أبشع حالات الضيق

ويسترسل بعد ذلك قائلا ما مفاده أن المرأة التي تخرج إلى الشارع عليها أن تضع خطر الإغتصاب في حسبانها وأن المرأة هي التي أهانت نفسها بالنزول إلى معترك الحياة العامة عليها بتقبل تبعاته من عنوسة وتحرش جنسي واغتصاب

ثم ينهي ملحمته الرائعة بإلقاء اللوم على الأمن والحكومة! وبأنه لا يشعر بأدني حد من تأنيب الضمير

الموضوع تمت مناقشته في أكثر من مكان, لعل من أفضلهم ما قام بنشره الأستاذ رامز الشرقاوي على مدونته "غواية" بعنوان "مصر رجالتها بخير", وفي صفحة التعليقات تتوالى فصول المأساة من رد هزلي تبريري سخيف من أحمد مهنى الذي يقول عن نفسه أنه "شاعر" وبين العديد من الردود الغاضبة التي تحاول افهامه مدى فداحة ما فعل بلا جدوى

وأخيرا فاض بي بعد ان رأيت رد مهنى على كل ما حدث, وهو منشور على جروب مدونات مصرية للجيب على الفيس بوك. فلقد أخذ يبرر ما فعله وما قاله مرة أخرى, قائلا أنه يعتذر عن "أسلوبه" في كتابة الموضوع لذا قام بحذفه من على مدونته, لكن يؤكد حدوث الواقعة بتفاصيلها لمن شكك في صدقها, ويروي نفس التبريرات والأطروحات الفذة التي قد كان قالها مرارا

وهذا هو ردي
............................


معلش أنا تابعت فصول ما ترتب على هذه التدوينة المأساوية بكل المقاييس,وحاولت مرارا أن أتحكم في أعصابي وألا أقوم بالرد أو التعقيب على ردود أو حتى التنفيس عن غضبي مع أصدقائي ممن أرسلوا إلي لينك الموضوع, وهذا لعدة أسباب
1-معظم ما كنت سأقوله تم التعبير عنه على لسان أكثر من شخص ممن علقوا على هذه الفضيحة اللا أخلاقية
2- كنت أمارس ضبط النفس حتى لا تقودني أناملي للتجريح في شخص لا أعرفه
3-ظننت أن مسح المواضيع وما ترتب عليها من تعليقات يعني التراجع عن الموقف المشين الذي اتخذه الكاتب من خلال محاولاته المستمرة للتبرير
4-ظننت أنه من الطبيعي بعد كل هذه الضجة أن يتقدم من أثارها بتعليق ينهيها وإعتذار لائق وندم حقيقي

لكني صدمت بما هو أفدح وأفج وأنكر

هل هذا إعتذار؟؟
هل ما قرأته هنا يعد إعتذارا؟
كيف يمكن تصنيفه كإعتذار؟
من أين لنا بتخيله كشيء له أدنى صلة بالإعتذار؟

لماذا تعتذر يا سيدي ولمن؟

لماذا تكلف نفسك هذا العبء الثقيل على قلبك وأنت حمل وديع بريء ينهش فيه الجهلاء ومثيري الفتن؟

ولماذا تظهر أي تعاطف مع هذه الفتاة اللعينة التي خرجت من بيتها رغم أنها مسيحية ومن الصعب أن تجد مغتصيبين مناسبين لها من حيث الديانة؟

هذه الملعونة النازفة صاحبة الملابس الممزقة العربيدة, يجب أن نهم لتقطيعها إربا بعد أن نجبرها على توقيع إعتراف أن من قاموا بإغتصابها هم مسيحيون

هذه الملعونة يجب أن تجلد في ميدان عام لأنها عكرت صفاء شاعر مرهف الأحاسيس وجعلته يرى منظرها المهلهل الشنيع المريع, بل وصرفته عن انصاته للقرآن الكريم
يالها من مجرمة! يالها من جرثومة مزعجة منفرة تعكر صفو الرجال
ألا تعلم هذه الملعونة أن الرجال هم أصحاب الشارع؟
كيف لها أن تزاحمهم في ملكهم؟
كيف لها أن تستنجد بهم؟
ماذا كانت تتوقع هذه البلهاء وهي تطلب الإغاثة ممن امتلك الشارع بالوراثة؟
هي اغتصبت سنتيمرات من شارعه, من عالمه, ودفعت الثمن وتلقت العقاب الذي تستحقه على هذه الجريمة النكراء
كيف لها بعد كل ذلك أن تطلب النجدة من رجل ورع, متدين, عالي الأخلاق, لا يمس هذا الصنف النجس من المخلوقات التي تجوب الكرة الأرضية المسمين بالنساء؟
عليها اللعنة ألف مرة

نحن آسفين يا سيدي.. عفوا سيدي.. عكرنا صفوك بدفاعنا الجاهل البربري الأحمق عن هذه الفتاة اللعينة

يا لنا من أوغاد
يالنا من أشرار
يالنا من جهلاء لا نعي حكمتكم العبقرية في الحكم على الأمور

عفوا سيدي

أنت تظن أننا نشكك فيك وفي صحة الواقعة
ولكنا لم نكدبك. ارحم جهلنا وسذاجتنا التي لم تمكنا من تصور أن هناك ما يبرر هذا الموقف النبيل العظيم الذي قمت به لتلقن البشرية درسا يفيدها في الحياة

عفوا سيدي

لقد تكرمت وأكدت حدوث الواقعة أكثر من مرة, وفي كل مرة كنت تسهب وتعيد وتزيد في سرد التفاصيل حتى تؤكد لنا أنها حدثت بالفعل بنفس الوقائع التي سردتها
ولكننا لم نكن نريد الإستزادة أو التأكد
بل كنا لا نستطيع ولا نقدر على التصديق من هول المفاجأة
اعذرنا نحن بشر بقدرات محدودة وأحاسيس لم ترقى إلى أحاسيس شاعر مثلك

عفوا سيدي

أنت أكدت أنك تمنيت لو أن المغتصبين كانوا مسيحيي الديانة وظننت أننا اعتقدنا أن في هذا تفرقة, لأننا جهلاء نأخذ بالظواهر
بينما أنت بنظرتك الصائبة ورؤيتك البعيدة كنت ترى أن حادث الإغتصاب قد وقع بالفعل, فلا داعي لإضافة فتنة طائفية لما حدث فنعكر صفو المجتمع كله لمجرد أن فتاة مسيحية مستهترة قد خرجت إلى شارع الرجال المغتصبين
يالك من منظر فذ! يالنظرتك بعيدة المدى! يالحكمتك التي لا يقدرها الجهلاء من أمثالنا

عفوا سيدي

أنت بقلبك الكبير وطيبتك التي يضرب بها الأمثال قد تكرمت وتعطفت وسمحت للمرأة بأن تعمل, فلم تقل بمنعها من العمل رغم منظرها المؤذي في الشارع والمواصلات وتسببها في الزحام وتلوث البيئة
ياله من منظر مقزز, مؤذي للعين وللمشاعر, فمابالنا بمشاعر شاعر
لماذا لا يقبعن هؤلاء النسوة الفقيرات في منازلهن؟ لماذا لا يشترين سيارات مكيفة أو يشتغلن فترة مسائية والرجال نيام حتى لا يؤذوهم بتواجدهم معهم في المواصلات؟
يجب على المرأة الفقيرة التي لا تستطيع شراء سيارة خاصة أن تدخل جب سفلي حتى تموت من الجوع إن كانت مطلقة أو أرمل. فما جدوى الحياة بعد أن مات بعلها؟
حتى وإن كانت تعول, فعليها أن تقتل أطفالها في صمت قبل أن تموت موتة هادئة حتى لا تزعج الرجال أصحاب الكون
يالهؤلاء النساء المزعجات

عفوا سيدي

أنت يا أشجع الشجعان, ظن الجهلاء أنك هربت وتواريت خجلا.. لكنك أيها الجسور لم تهرب ولم تمسح الكلمات بسبب خجل ولا ضيق, ولكن لتجد مساحة من الوقت في ظل مشغولياتك ومهامك الجسام التي لا تقدرها النساء من أمثال هذه اللعينة التي استوقفت مركبتك وهي تظن أنك خارج للفسحة. لقد ظنت البلهاء أن دموعها ودمائها وملابسها الممزقة قد تثير فيك الشفقة والعطف وتلهيك عن مهامك لبضع دقائق. لكنك يا قلب الأسد الجسور لم تتوقف وتابعت مسيرتك أيها البطل الشجاع
متى سيقدر هؤلاء البلهاء؟

عفوا سيدي

لم يكتفوا بأسفك عن الأسلوب في سرد الموضوع
لم يكتفوا بشرحك المفسر لحكمتك وحسن تصرفك
لم يكتفوا بتأكيدك بكل شجاعة وفخر وكبرياء أنك حقا قابلت هذه الفتاة المغتصبة
أنك حقا لم تتوقف لها
أنك حقا رفضت مساعدتها
أنك حقا تمنيت أن يكون من قاموا بإغتصابها مسيحيون
أنك حقا تشمئز من وجود المرأة في شارعك وموصلاتك وأماكنك ومساحاتك
أنك حقا رجل والرجال قليل

عفوا سيدي
إذا كانت هذه هي الرجولة فأنا أفضل السكن في الغابة عن السكن في مدينتكم وشارعكم

Wednesday

دمي الحر


دايما بنسمع جمل رنانة في وصف وتفخيم والتهليل لصفات الرجل الشرقي.. الجمل دي لا تهدف لوصف من تنطبق عليهم صفات الشهامة والرجولة والمجدعة. لكنها تضع كل الرجال الشرقيين في سلة واحدة.. مثل وصف الرجل الشرقي بأن "دمه حامي".. يعني غيور بطبعه.. عصبي.. يصب غضبه على أي شخص لا يرضى عنه.. ما يعجبوش الحال المايل.. يعرف "يشكم" النساء اللي في محيطه واللي ليه سطوة عليهم.. فتوة يعني


والصفات اللي بتطلق على الرجل الشرقي, المفروض أنها تعم كل صنف الرجال ممن شاء حظهم السعيد أن يولدوا في الشرق.. وفي الشرق العربي خصيصا.. على عكس الصفات التي تمجد مجدعة المرأة.. فهذه الصفات تخص امرأة بعينها, ولا تعم.. مثل "دي ست بميت راجل".. حتى لما يعوزوا يمدحوا ست, يوصفوها بإنها تملك صفات الرجال.. على أساس أنهم الجنس الشهم بطبيعته.. وأنها هي الشاذة في قطيع من النساء.. والنساء صفاتهم الأصيلة طبعا لا تحتوي على أي شهامة أو دم حامي.. دمهم بارد.. عالة على غيرهم.. عايزين ضل الراجل.. عايزين ينكسرلهم ضلع عشان يطلعلهم 24 (معرفش إزاي؟).. يتميزون بالضعف والتفاهة والاتكالية والسذاجة.. ولا مانع من انهم ضالات بالطبيعة, ويحتاجون إلى من يحكمهم ويؤدبهم ويمشيهم على الصراط المستقيم


الفلكور الشعبي عندنا ساهم في الموضوع دا كتير.. زي قصة شفيقة ومتولي كدة.. وطبعا العادات والتقاليد اللي اتربينا عليها زرعت فينا المفاهيم الغريبة دي.. اللي معظمنا استقبلها وقعد يرددها زي جهاز الراديو, من غير ما تمر على أي فلتر في عقله


أنا فاكرة زمان, أول ما ابتديت أدخل مرحلة الشباب والمراهقة, وقولت فرجت.. الواحدة كبرت وهتبتدي تحس بشخصيتها ويبقالها نوع من الاستقلالية والذات.. لقيت الدنيا ماشية بالمقلوب!.. المحاذير كترت.. وتضييق الخناق عليا بقى عمال على بطال.. و كل حاجة لأ لأ لأ.. بقت كلمة لأ هي الرد المتوقع على أي حاجة أطلبها من أهلي.. النادي لأ, رحلات لأ, السينما لأ, أعياد ميلاد صحابي لأ, حتى الشوبينج لوحدي لأ


أكيد زي أي واحدة بيحصلها كدة ف بتتصادم مع أهلها. لكن أنا مواجهاتي مع أهلي كانت مختلفة حبتين.. الموضوع ماكانش عند ولا مين يفرض إرادته على التاني. أنا كانت كل مشكلتي في انهم مش عارفين يقنعوني بأسباب الرفض. أنا شخصيا ماكانش عندي مشكلة أعتكف في البيت.. عندي مذاكرتي وعندي قرايتي وعندي الكمبيوتر وعندي التليفزيون والدش والفيديو, دا غير هواية الكتابة اللي كنت نشيطة جدا فيها.. يعني ماكانش عندي أي مشكلة في قعادي في البيت.. لكن أفهم ليه أنا ما أطلعش رحلة طالعاها المدرسة كلها؟


كعادة أهالينا جميعا, يحبوا اللف والدوران.. لكن مع حصاري ليهم كل مرة, اكتشفت ان فعلا ما فيش أي اسباب واقعية أو مقبولة أو منطقية.. الحجج ممكن تتنوع, لكنها كلها في الآخر بتصب في كوني بنت.. وطبعا ينتهي النقاش بالكلمتين إياهم اللي كرهتهم موووووت: العادات والتقاليد


أول مرة سمعت ثنائي النكد ده (العادات والتقاليد) , سألت عن معناهم. وكانت الإجابة هي ان الثنائي اللي مش مرح معناهم القواعد بتاعة المجتمع.. طبعا كان فيه نقاش طويل عن ليه القواعد دي بتفرق بين الولد والبنت.. وكان فيه مناورات كتير من والدي في الإجابة, وكان معتمد على اني هأفهم بالنباهة كدة. وأنا طبعا كنت فاهمة, لكني كنت عايزة أوصل لأصل الموضوع في جملة مفيدة


بحثت في الموضوع واكتشفت ان العادات معناها ما تعودنا عليه, وان التقاليد هي ما قلدناه عن آبائنا وأجدادنا وأجداد أجدادنا.. يعني لا هي قواعد ولا قوانين. وواجهت والدي بالموضوع ده


أنا: يعني يا بابا يا حبيبي العادات والتقاليد دي حاطة البنات في دماغها مع انهم ملتزمين ومؤدبين, وسايبة الولاد على حل شعرهم مع ان معظمهم فشلة ومنحرفين

والدي: أهو دا اللي المجتمع قابله

أنا: والمجتمع يقبل دا ليه؟ هو مجتمع مجانين ولا إيه؟ ما يغيروا العادات والتقاليد المهببة دي

والدي: لما يبقوا يغيروها ابقى اعملي اللي انتي عايزاه

أنا: وهما هيغيروها امتى؟

والدي: مش هيغيروها, هما مستريحين كدة

أنا: هما مين اللي مستريحين؟ مش أنا من المجتمع؟ أنا معترضة ومش مستريحة وعاوزة أغير العادات والتقاليد

والدي (يضحك): هتغيريها ازاي بقى؟

أنا: هو مين اللي حط العادات والتقاليد دي أصلا

والدي: المجتمع اتفق عليها

أنا: أيوة يعني اتفقوا عليها ازاي؟ عرضوها في مجلس الشعب وخدوا عليها أصوات؟ ولا عملوا عليها استفتاء؟

والدي: لأ ورثناها واتربينا عليها

أنا: طيب هو احنا نمشي على أي حاجة عمياني كدة؟ ما عبدة الأصنام كانوا بيعبدوها عشان لقوا آبائهم وأجدادهم بيعبدوها.. يعني هما كانوا صح؟

والدي: لأ ماكانوش صح.. ما هو عشان كدة ربنا بعتلهم نبي

أنا: طيب ربنا بعت آخر نبي خلاص.. والمفروض يكونوا البشر اتعلموا الدرس وعرفوا انهم مايصحش يقدسوا حاجة تتنافى مع العقل والمنطق

والدي: يا بنتي هما الناس كده. دماغهم كده. عقولهم كده. هو أنا قولتلك إني موافق على العادات والتقاليد دي؟

أنا: خلاص, شِك هاندز.. أنا كمان مش موافقة عليها. بلاش بقى نمشي عليها

والدي: والناس؟ المجتمع اللي احنا عايشين فيه, هنعمل فيه إيه؟

أنا: يعني افرض اننا روحنا بلد لقينا كل اللي فيها أول ما الشمس تغيب يروحوا مولعين نار ويقعدوا يطبلوا ويصرخوا وهما بيلفوا حواليها, وان دي عاداتهم وتقاليدهم, نعمل زيهم؟

والدي: لأ

أنا: حتى لو قالوا علينا مجانين؟

والدي: آه.. لأ يا حبيبتي أنا فاهم انتي عايزة توصلي لإيه

أنا: اسمعني بس لغاية الآخر..انت طبعا مش هيهمك هما يقولوا إيه, لان نظرتهم لينا باعتبارنا مجانين ممكن تستحملها.. لكن اللي مش ممكن تستحمله هو نظرتك لنفسك لو انت عملت شيء مش مقتنع بيه لمجرد مجاراة اللي حواليك. أنا كمان يا بابا, نظرتي لنفسي لو مشيت على عادات وتقاليد بتحطني دايما في خانة المدانة واللي متهمة بشيء إلى أن يثبت العكس, واللي حابسة نفسها عشان الناس لازم هتتكلم عليها.. نظرتي لنفسي بتقتلني أكتر مليون مرة من نظرات الناس وأفكار الناس

والدي: شوفي يا حبيبتي انا كل نصايحي ليكي من خوفي عليكي. أنا واثق فيكي وربنا يعلم. وبأحمد ربنا انه رزقني بيكي وانه كملك بعقلك وشخصيتك وأخلاقك. لكن واجبي كأب اني احافظ عليكي من اي حاجة ممكن تضرك

أنا: يا بابا حجم الضرر أحنا اللي نحدده, مش الناس اللي ماشية على عادات وتقاليد ما يعرفوش مين اللي حطها, وأقطع دراعي ان اللي حطها دا يا مريض نفسي يا مجنون. العادات والتقاليد ممكن جدا تتغير, والمجتمع عمره ما هيغيرها طول ما الناس العاقلة المثقفة اللي مش راضية عنها ولا مقتنعة بيها بتمشي عليها


وفعلا اكتشفت ان العادات والتقاليد اللي بيحطها هو الأقوى حتى لو كان مجنون, مش الأعقل أو الأكثر حكمة أو الأرفع خلقا.. العادات كانت بدايتها هو الخوف من بطش الأقوى في زمن معين إلى أن تعود عليها الناس مع مرور الزمن.. ففي عهد الحاكم بأمر الله مثلا تم تحريم أكل الملوخية, وكان يحظر بيعها في السوق أو طهيها, كما حرم الجرجير, وحرم زراعة العنب, فكانت حقول العنب ينظر إليها على أنها حقول بانجو.. تزرع بها الممنوعات. وكان آكلو الملوخية مجرمين. وبحكم العادة أصبح مجرد مشاهدة هذه المحاصيل يبعث الخوف في النفوس, ويمكن تفسير هذا السلوك بمراجعة نظرية الارتباط الشرطي لبافلوف


والتقاليد بدأت أيضا بتقليد سلوك البشر الذين اتبعوا عادات معينة نشأت تحت تأثير الخوف أو بفعل الاعتقاد في اسطورة أو خرافة. فمثلا تقليد السبوع ودق الهون في أذن الطفل ذي السبعة أيام ووضعه على الأرض لتخطو الأم فوقه سبع مرات مع التبخير ورش الملح, هذه عادة قديمة, تمتد إلى عصر الفراعنة, وكان الهدف منها هو طرد الأرواح الشريرة بعيدا عن المولود, لأن نسبة الوفيات في المواليد كانت عالية جدا في السنة الأولى بعد الولادة.. وهو ما أرجعه الناس في ذلك الوقت إلى دخول روح شريرة في جسد الطفل في يومه السابع لتفتك به وهو لازال رضيعا. وحتى يومنا هذا فإن دق الطبول وضرب الشخاليل ورش الملح مع التمتمة هي طريقة معروفة لطرد الأرواح الشريرة, وتتبعها قبائل بدائية عديدة في أنحاء العالم, من آسيا إلى أفريقيا إلى أمريكا اللاتينية. لكن أحدا من هؤلاء الذين يتبعون هذا التقليد لم ير في حياته أية أرواح, شريرة كانت أم طيبة.. هم فقط يقلدون ما كان يفعله أجدادهم


ومن اكتشافاتي أيضا أنني وجدت أن الخوف من الأنثى ومحاولة السيطرة عليها واخضاعها باستمرار هو عادة ذات أصول وثنية وترتبط ارتباطا وثيقا بالأساطير القديمة والخرافات التي تثار حول جسد الأنثى الذي كان يظن البشر أنه تسكنه الأرواح الشريرة, وأن هذا هو سر انفراد المرأة بالقدرة على الحمل والإنجاب. فلكم أن تتخيلوا معجزة كهذه تحدث أمام بشر بدائيين, يؤمنون بالخرافة ويترجمون كل شيء عن طريقها ويحاكون حولها الأساطير


ولما تعجبت من أن كل الصفات الايجابية تم ارتباطها بالرجل, وكل الصفات السلبية تم إلصاقها بالمرأة, بحثت في نفس الطريق لأجد الجواب. فمن المعروف أن المرأة هي أول من دعا للأخلاق والفضيلة, وهي أول من أنشأ مفهوم المجتمع, فغريزة الأمومة زرعت بها حب السلام والاستقرار والانتاج والنماء. المرأة اكتشفت اسرار الزراعة وجمعت أسرتها في قبائل وكانت هي من تقوم بتوزيع العمل ووضع النسق القيمي والأخلاقي الذي تتبعه القبيلة. فعلى عكس ما يتصوره الكثيرون وعلى عكس ما يذكر في التاريخ من أن أرسطو هو مؤسس علم الاخلاق, فسقراط, الذي تتلمذ على يده أفلاطون وهو الذي تلقى أرسطو تعليمه على يده, قد تتلمذ على يد أنثى, هي من وضعت أسس علم الفلسفة والأخلاق. لكن التاريخ, مثل كل شيء يكتبه القوي


مسألة أن المرأة هي الشرور وهي الغواية وهي باندورا التي أطلقت كل الشرور في الدنيا, هي مسألة خرافة.. وقد نتج عن هذه الخرافة العديد من العادات والتقاليد التي نسير عليها اليوم دون أن نعرف أصلها أو فصلها


لكني قررت منذ زمن طويل ألا أسير مغمضة العينين, وحتى إذا كان الطريق مظلم, فعلي أن أوقد شمعة تنيره لي ولغيري


صدق من قال أن العلم نور.. ولعنة التاريخ على من قال

يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات

موت البنت سترة

شورة المرة تأخر ميت سنة ورا

ان ماتت اختك انستر عرضك

البنت يا تسترها يا تقبرها

صوت حية ولا صوت بنيه

خلف البنات يحوج لنسب الكلاب

لما قالوا لي ولد اشتد ظهري واستند ولما قالوا لي بنية انهدت الحيطة عليا

البنت الحلوة نص مصيبة

دلع بنتك تعرك ودلع ابنك يعزك

ام البنت مسنودة بخيط … وام الولد مسنودة بحيط


إذا كان الراجل دمه حامي, فاحنا دمنا حر. نحيا بالكرامة والحرية وقوتنا ليست في إخافة الناس بالعصبية والثورة, ولكن في جلدنا وتحملنا للمسؤلية وحبنا للحياة

Tuesday

عايزة أشهد


وكيلة مجلس الشعب تطالب بمساواة شهادة المرأة بالرجل.. والإخوان يرفضون

كتب محمد أبوزيد ١١/٣/٢٠٠٨

طالبت الدكتورة زينب رضوان، وكيلة مجلس الشعب، بالسماح بتوريث الزوجة «الكتابية» - المسيحية أو اليهودية - والأخذ بشهادة أصحاب الديانات الأخري في مسائل الأحوال الشخصية، ومساواة شهادة المرأة الواحدة بالرجل أمام المحاكم، في إطار تفعيل مبدأ المواطنة والمساواة بين المواطنين

وذكرت في اجتماع للجنة حقوق الإنسان بالمجلس أمس، أنه لا توجد أي موانع في القرآن والسنة لتطبيق ما تدعو إليه، وأن الدستور يدعو للمساواة بين المواطنين وهو ما لا يتم تطبيقه، معتبرة أن حكم القضاء الإداري بوضع «شرطة» مكان خانة الديانة للبهائيين، يمثل تدعيماً لمبدأ حرية العقيدة

واعترض نواب الإخوان علي اقتراحات وكيلة المجلس، وقال النائب محمود عامر، إن ما تدعو إليه زينب رضوان مخالف للشريعة الإسلامية، وخروج علي المرجعية الدينية للمجتمع المصري

ودافعت زينب رضوان عن موقفها بتأكيدها أنها لا تقصد المساس بثوابت الشريعة الإسلامية، وأن مقترحاتها جاءت لإظهار الوجه الصحيح للإسلام

واقترح النائب محمد عامر، وكيل لجنة حقوق الإنسان، عقد اجتماع مشترك مع لجنة الشؤون الدينية، وبمشاركة مجمع البحوث الإسلامية وممثلين من الأزهر ودار الإفتاء للوصول إلي رأي فقهي صحيح حول ما طرحته الدكتورة زينب رضوان
نقلا عن جريدة المصري اليوم
.................................


مشكلة.. بجد مشكلة. كل ما نيجي نمشي خطوة لقدام نلاقي وطاويط الظلام طالعينلنا من كل ناحية ويقولولنا كان غيركم أشطر! طب ليه يا عم الوطواط؟ يقولك الست نص انسان! يا عم عيب عليك ما تقولش كدة. يقولك هو كدة. يا وطوط حرام عليك, الكلام دا ما يرضيش ربنا. بجبروت أهله يبجح ويقولك ربنا هو اللي عايز كدة!!.. يا عم ازاي يعني؟ بقى ربنا العدل يرضى بالظلم؟ دا هو اللي خلق البشر كلهم متساويين وأكد على المساواة وعلى ان مفيش حد أحسن من التاني إلا بعمله.. يبقى ازاي انتى تتبلى على ربنا بكل بجاحة وتقول هو اللي عايز كدة؟ وكمان مش عايز حد يعارضك؟

الدكتورة رينب رضوان مش بتاعة كشري والله.. مع كل احترامي لكافة العاملين في صناعة الكشري والأمن الغذائي.. لكن هذه السيدة الفاضلة هي استاذة في أصول الشريعة الإسلامية, ولا يمكن أن تقدم على تقديم مشروع قانون كهذا وهي غير واثقة تمام الثقة ان الأمر ليس به أي شبهة تعارض مع الشريعة الاسلامية

موضوع ان شهادة المرأة قدام المحاكم يكون نص شهادة الراجل دا موضوع ملوش أي أساس. ازاي الست عندنا تبقى قاضي وف نفس الوقت ما يتخدش بشهادتها؟ تخيلوا حجم القضايا اللي بتتعطل عشان مفيش غير شاهدة واحدة! معقولة يعني؟ وهو الراجل هيشهد بإيه زيادة عن الست؟ ما هي هتقول اللي شافته وسمعته زيها زي أي راجل.. ماهي عندها جوز عينين وجوز ودان برضه.. ولا الراجل عنده أربع عيون مثلا؟ ولا يمكن يكون عنده جوز ودان مستخبيين ولسة ما حدش اكتشفهم! يا جدعان ربنا عرفوه بالعقل.. كفاية بقى.. ارحمونا.. ضحكتوا علينا العالم‏

مفيش حاجة اسمها الست نص انسان.. الست انسان.. كامل الأهلية.. يعني ازاي أنا أبقى ماشية بنص مخ على أساس الحديث المتفبرك بتاع ناقصات عقل ودين, وبعدين ربنا يحاسبني زيي زي الراجل؟ طب ما أنا لو غلطت أبقى معذورة بقى.. مش ربنا هو اللي خلقني بنص عقل؟ مش أنا مجنونة ومهبولة ومعتوهة ومش عارفة أشهد زي الراجل عشان عقلي ترالالي والذاكرة عندي سايحة على المخيخ وعاملين ماس بيطلع كهربا 3 فولت؟

يا ناس عيب عليكم.. بقى بدل ما نشكر الاستاذة ونقولها كتر خيرك انك نبهتينا, ونلوم نفسنا اننا أتأخرنا كل دا في مراجعة رؤيتنا المحدودة لنصوص الدين, تقوموا تقولولها لأ وتتهموها انها بتخالف احكام الشرع؟ حد تجيله الفرصة انه يعيد جزء من الكرامة المهدورة لأمه وأخته وبنته وزوجته ويقول لأ؟ حد يجيله الفرصة انه يبين حقيقة دينه وانه في جوهره دين تقدمي بيدعو للمساواة بين البشر ويقول لأ؟ حد يجيله الفرصة انه يرحم آلاف الأسر من البهدلة في المحاكم ويقول لأ؟ حد يجيله الفرصة انه يخدم العدالة وينصف الحق ويقول لأ؟

يا ريت نسمع صوت ضمايرنا ونحكم عقولنا, هي دي البوصلة اللي زرعها ربنا داخل كل واحد فينا عشان يعرف طريق الحق والخير والعدل. وأنا أشهد أن المساواة عدل, وان الأخذ يشهادة أمرأة واحدة حق, وأن اعادة كرامة المرأة التي سلبها اياها المجتمع في غفلة فرض السيطرة الذكورية خير